كلام في الحب عن الحب..بقلم نزهة عطيفي

نزهة عطيفي

كلام في الحب عن الحب..

كثيرا ما نتأسف على اللاشيء، ونعتذر للعدم من العدم، وتبقى الحقيقة واحدة كوننا نتشارك آلاما وأفراحا ولكل حالة شبيه،لكل شخص شبيه، شيء شبيه.

لحد الآن لا أستطيع تفسير كوننا نقاسي بلا عدد ونتألم إلى حد كبير، كلما دقننا زيادة عن اللازم وأضفينا على جزئياتنا،حركاتنا، محطاتنا، دراما مبالغ فيها. إلا أننا لا نرى ذلك بنظرة كوميدية، وأن ما يحصل الآن، قبل وبعد، معي، معك، معهم، معنا، ما هو إلا لنختلف عن بعضنا وليكون الحافز أكثر لنبحث عن الحل، عن الجديد، عن الأمل، عن المشعل بصيغ مختلفة،كل ما يحصل ما هو إلا صدف تتلاقى دون سابق إنذار حتى.

صراحة لا يوجد معيار واحد أوحد لجعلك الأفضل أو العكس، يمكن أن يكون المعيار هو درجة ثقتك بنفسك. فما تسميه خطأ قد يكون تجربة كان من الضروري أن تعيشها، لتعرف الفرق بينها ويبن العدم. وما السبيل الى الحياة إلا بهذه التجارب مهما كانت قاسية او سعيدة ومهما قيمنا ذواتنا من خلالها. لافرق، الكل متشابه ومختلف في الآن نفسه، واليقين في الأمر أن الأخطاء صفات الكل إن أسميناها أخطاءا، نختلف في شيء واحد هو نظرتنا إليها تقديسا أو ذونية، تعظيما أو نفيا.

الحب مثلا، كلمة، صوت مبهم، بطيء، خفي، إلى حد لا نستطيع قياسه أو تحديده. قد أتفق معك أن هناك مشاعر إلى كل شيء، ويمكن أن يكون الحب جزء من الكراهية العمياء والكراهية حب أعمى، من أعطى تفسير الحب بالشيء الجميل والكراهية العكس؟ فقد يكون العكس هو الصحيح، الكراهية تحفز على العمل على الاستمرار على التحدي على الانتقام بصيغ مختلفة، والحب يعطل كل شيء، الكراهية تجعلك تتغير، تتطور، تتجاوز، تتقوى، والحب يذلك الى أقصى حد، هكذا يمكن أن يمدك الشعور الى اتجاهين مختلفين حبا او كراهية وكيف لا نتجرأ على هذا القول والكل يتسابق الى البطولة الى اقتناء البراءة، السماحة بل شراء المحبة لينضم للكل المتشابه وراء هذه الاقنعة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...