-محمد لغريب-
تتوالى ردود الأفعال المنددة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 28 يناير الماضي، عن ما أسماه ” صفقة القرن” بمختلف الدول العربية والأجنبية من المنظمات السياسية والحقوقية التي عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه كل التحالفات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، في الوقت الذي سارعت العديد من الأنظمة العربية للتطبيل لإعلان الرئيس الأمريكي ترامب.
حزب النهج الديمقراطي، اعتبر أن مخطط ترامب يشرعن لاحتلال الكيان الصهيوني للمزيد من الأراضي الفلسطينية، ويختزل “الدولة” الفلسطينية في مجموعات أرضية صغيرة ومتناثرة (بنتوستانات)، خاضعة بالكامل لهذا الكيان، ويتنكر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
ودعا الحزب في بيان له، كافة “القوى الديمقراطية والحية المناضلة المغربية”، لتكثيف أشكال الدعم الملموسة للشعب الفلسطيني ومناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، منددا يدين بهذا المخطط الجهنمي وكذا تخاذل الرجعية وأنظمتها في العالم العربي، بل تواطؤ بعضها، خاصة النظامين السعودي والاماراتي.
وجدد الحزب اليساري، الدعوة للقوى الوطنية الفلسطينية للتصدي الوحدوي لهذا المخطط المشؤوم، وإلى كل قوى المقاومة الفلسطينية من أجل توحيد صفوفها لتصعيد الكفاح بكل أشكاله من أجل تحرير فلسطين من هيمنة الصهيونية والامبريالية الغربية، وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية، وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس على كامل التراب الفلسطيني.
وأهاب الحزب بشعوب المنطقة العربية والمغاربية وكل القوى الوطنية في المنطقة من أجل مواجهة الهيمنة الامبريالية-الصهيونية، داعيا كل قوى المقاومة في المنطقة إلى توحيد الصفوف ضد هذا المخطط من أجل تحرير المنطقة من هذه الهيمنة بدء بإجلاء كافة القواعد العسكرية الأمريكية عنها.
من جانبها، وصفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ” صفقة القرن” صفقة العار، وخطة مدروسة لتصفية القضية الفلسطينية، وهي بمثابة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، واستكمالا لوعد بلفور المشؤوم، وهي خطة صهيونية صرفة، اكتفي ترامب بتبنيها و تسويقها.
واستنكرت الجمعية في بيان لها تواطؤ الأنظمة العربية والمغاربية، وتماهيها مع المخطط الصهيوني الأمريكي؛ بما في ذلك المغرب، الذي عبر “عن اهتمامه بعرض رؤية الرئيس الأمريكي بالنظر الى أهميتها ودراسة تفاصيلها بعناية فائقة “.
وثمنت الجمعية الرفض القاطع والشامل لصفقة العار، من طرف كل القوى الوطنية الفلسطينية، مع مطالبتها بنبذ الانقسام والعمل على تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية في الميدان للتصدي لهذا المخطط الذي يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وشددت الجمعية على موقفها الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الاستعماري، داعية القوى الوطنية التقدمية والحقوقية والنقابية والشبابية، وكل أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، من أجل تحقيق كافة حقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف.
بدوره، عبر فرع المنارة مراكش الجمعية المغربية لحقوق الأنسان عن رفضه لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولصفقة القرن، ودعا إلى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني اليوم الأحد على الساعة 18:00 أمام اتصالات المغرب بجليز.
ونفس الموقف عبرت عنه كل من الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع وبعض النقابات التي تحضر لمسيرة وطنية من المزمع تنظيمها بمدينة الرباط يوم الأحد 09 فبراير الجاري.