تونس: وفاة ’’لينا بن مهني‘‘ إحدى أيقونات الثورة التونسية

– ملفات تادلة 24 –

توفيت المدو نة والناشطة التونسية لينا بن مهني التي كانت في طليعة الانتفاضة ضد نظام بن علي في 2011، الإثنين عن 36 عاما بعد صراع طويل مع المرض، كما أعلن مقربون منها.

وعانت الشابة الناشطة في مجال الدفاع على حقوق الإنسان من مرض مزمن لازمها عدة أعوام. وطرح اسم بن مهني نهاية عام 2011 كمرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

وحصلت بن مهني على العديد من الجوائز، وكانت من بين أقوى 100 امرأة عربية سنتي 2012 و2013 كما حصلت على جائزة ”شون ماك برايد”  من المكتب الدولي للسلام، سنة 2012 بالتشارك مع نوال السعداوي، وعلى جائزة ”مينيرفا” في 2012 وجائزة أفضل مدونة في مسابقة “البوبز” عام 2011 من قبل ”دويتشه فيله”.

وكانت ضمن قائمة “أشجع مدوني العالم” من قبل موقع ”ذي دايلي بيست” التي ضمت 17 مدونا، سنة 2011 وحصلت على جائزة الصحافة العالمية من جريدة ”الموندو” الإسبانية.

وكتبت لينا بن مهني لأعوام حول تجاوزات نظام بن علي قبل سقوطه، رغم الأخطار التي كانت تواجهها. وكانت تتنقل إلى عدة مدن مهمشة داخل البلاد لتكتب عن معاناتها في مدونتها “بني ة تونسية”.

ونقلت بن مهني الاحتجاجات الأولى ضد السلطة من خلال تصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت لينا أول المدونين الذين وصلوا إلى ولاية سيدي بوزيد نقطة انطلاق الثورة، عقب إضرام البائع المتجول محمد البوعزيزي النار في جسده احتجاجا على احتجاز السلطات المحلية بضاعته في 17 كانون الأول/ديسمبر 2010.

ومثلت يومياتها حول الثورة، التي نشرتها بالعربية والفرنسية والإنكليزية، تتويجا لالتزامها بالنضال ضد الديكتاتورية.

ونشرت الشابة الراحلة في 2011 كتابا بالفرنسية بعنوان “بني ة تونسية: مدونة من أجل ربيع عربي”.

وواصلت بعد ذلك نضالها من أجل الحقوق الأساسية في تونس، وشاركت، رغم هشاشة وضعها الصحي، في عدة تظاهرات كان من أبرزها مبادرة لتحسين وضع المكتبات في السجون.

وعاشت بن مهني التي تعمل في تدريس الإنكليزية في جامعة تونس، معاناة في الأشهر الأخيرة من حياتها نددت خلالها بأوضاع مستشفيات العاصمة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...