-محمد لغريب-
تعرض الصحفي المستقل جوليان لإصابة خطيرة يوم 16 نونبر الجاري، أثناء تغطيته للفصل 53 من تظاهرات السترات الصفراء بساحة إيطاليا وسط العاصمة باريس، والتي عرفت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
وأصيب جوليان بسبب تلقيه قنبلة يدوية مباشرة في وجهه، يعتقد أنها من نوع GLI-F4 التي تحتوى على مادة TNT أو قنبلة GM2L، وهو الآن يريد إطلاق حملة ضد استخدام هذا النوع من القنابل الخطيرة من طرف الشرطة أثناء المواجهات مع المتظاهرين.
وقال جوليان في تصريح ل RT France إنه محظوظ في محنته مقارنة بالمتظاهر الذي أصيب بقنبلة مسيلة للدموع في عينه في نفس اليوم، واصفا المشهد يوم 16 نونبر ” بالمتوتر” والقريب من ” حرب العصابات “.
وأضاف جوليان الذي ظل يواكب هذه الاحتجاجات ضد حكومة ماكرون منذ تفجرها، أنه أحس بثقب كبير في الأنف بعد أن شاهد انفجارين بجانبه والأخر أمام وجهه حيث انفجر زجاج قناعه بسبب قوة الإصابة.
واجتاحت صور إصابة الصحافي جوليان مواقع التواصل الاجتماعي، يوم 16 نونبر أثناء تغطيته لهذه التظاهرات، واستنكر النشطاء والجمعيات ما قامت به قوات الشرطة خلال ذلك اليوم اتجاه المتظاهرين والصحفيين معا.
وتابع جوليان في نفس التصريح، أن الشرطة أصيبت بالذعر خلال هذه الأحداث التي عرفتها ساحة إيطاليا بباريس، والتي كان خلالها المتظاهرون يرتدون ملابس سوداء، وتحول المكان إلى ساحة للفوضى، رغم محاولات الشرطة تفريق المتظاهرين باستعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.
وكانت ولاية الأمن بباريس العاصمة، قد طالبت بإلغاء التظاهر خلال ذلك اليوم بساحة إيطاليا، الشيء الذي رفضه نشطاء السترات الصفراء، مما أجج الوضع أكثر بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي حاولت تفريق المجموعات الصغيرة التي كانت بالساحة.