أمنستي: الحكم بسنة نافذة على الصحفية هاجر الريسوني بمثابة صفعة قوية لحقوق المرأة
-ملفات تادلة24-
قالت “هبة مرايف”، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على الحكم الذي صدر في حق هاجر الريسوني، الصحفية في جريدة أخبار اليوم، والتي أدانتها المحكمة الابتدائية بالرباط بسنة سجنا نافذا بتهمة الفساد وقبول الإجهاض من الغير.
“إن حكم اليوم بمثابة صفعة شديدة لحقوق المرأة في المغرب. فما كان ينبغي أن تُعتقل هاجر الريسوني ، وخطيبها والعاملون الطبيون المتورطون في القضية، في المقام الأول. وبدلاً من التشهير العلني بهاجر الريسوني ، بانتهاك خصوصيتها وإدانتها بتهم ظالمة، ينبغي على السلطات المغربية أن تلغي إدانتها، وأن تأمر بإطلاق سراحها فوراً ودون قيد أو شرط، وكذلك إطلاق سراح جميع الآخرين المتهمين في هذه القضية.
وأضافت مرايف انه “بموجب القانون الدولي، يحق للمرأة اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن حياتها الجنسية والإنجابية. فتجريم الإجهاض ما هو إلا شكل من أشكال التمييز ضد المرأة. ويجب على السلطات المغربية إلغاء جميع القوانين التي تنتهك حقوق المرأة، بشكل عاجل؛ بما في ذلك القوانين التي تجرم ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج والإجهاض “.
وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط قد حكمت أمس على هاجر الريسوني وخطيبها أمين رفعت بسنة سجنا نافذا في حين تمت إدانت الطبيب بسنتين حبسا نافذا مع منعه من ممارسة الطب لسنتين وغرامة مالية. فيما قضت المحكمة بسنة سجنا موقوفة التنفيذ في حق طبيب التخدير وفي حق كاتبة الطبيب ب 8 أشهر موقوفة التنفيذ.
وخلف هذا الحكم الصادر في حق الصحفية هاجر الريسوني ومن معها، ردود أفعال قوية وسط عائلتها ووسط زملائها الصحافيين والحقوقيين وهيئة دفاعها التي اعتبرت طيلة أطوار المحاكمة أن اعتقال هاجر تم خارج الضوابط القانونية نظرا لانعدام عناصر التلبس في هذه القضية.