عائلات المفقودين في مسارات الهجرة تجدد مطالبها بالكشف عن مصير أبنائها

-محمد لغريب-

طالبت عائلات المفقودين والموقوفين في مسارات الهجرة غير النظامية السلطاتِ المغربية بالكشف عن المعلومات التي تتوفر لديها حول مصير أبنائها الذين اختفوا دون أن تصلهم أيّ معلومات عنهم.

وأكدت العائلات، في شهادات لها خلال الندوة التي نظمتها اليوم السبت الشبكة المغربية لصحافيي الهجرات والجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، أنها طرقت كل الأبواب لمعرفة مصير أبنائها، لكن دون جدوى.

وناشدت العائلات الجمعياتِ الحقوقية ومكوناتِ المجتمع المدني والصحافيين، بإيلاء هذا الملف الأهمية اللازمة، من أجل دفع السلطات إلى الكشف عما تتوفر عليه من معلومات بشأن أبنائها المفقودين.

وأوضحت العائلات التي قدمت من سوق السبت أولاد النمة، وقصبة تادلة، وقلعة السراغنة، والعطاوية، ومناطق أخرى، أنها ظلت رهينة الإشاعات وعملياتِ النصب التي مارسها بعض الأشخاص الذين استغلوا وضعها وإصرارها على البحث عن مصير أبنائها.

من جهته، أكد حسن العمراني، رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن الجمعية تواصل تسخيرَ كل الإمكانيات الممكنة لمعرفة مصير المفقودين، سواء في عرض المحيط الأطلسي أو في ليبيا أو تركيا أو الجزائر…

ودعا العمراني الدولة المغربية إلى الكشف عن المعلومات التي تتوفر عليها بخصوص هؤلاء الأشخاص المفقودين خلال محاولاتهم الهجرةَ ومغادرةَ المغرب، محمِّلًا إياها مسؤوليةَ المصير الذي واجهه آلافُ المغاربة أثناء محاولاتهم الهجرة.

من جانبه، دعا الصحافي صلاح الدين بلمعيزي الصحافيين والصحافيات إلى الاهتمام بمواضيع الهجرة والوقوف إلى جانب العائلات من أجل الكشف عن مصير أبنائها.

وأكد بلمعيزي أن هذا الملف يتطلب تحركَ الجميع من أجل نفض الغبار عنه، مشددًا على حق العائلات المكلومة في فلذات أكبادها في معرفة الحقيقة كاملة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...