يوتيوب توافق على دفع 22 مليون دولار لإنهاء دعوى رفعها ضدها ترامب

 – ملفات تادلة 24 –

وافقت يوتيوب على دفع 22 مليون دولار لإنهاء دعوى رفعها ضدها الرئيس دونالد ترامب بعدما علقت المنصة التابعة لغوغل حسابه عقب الهجوم الذي شنه جمع من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وفق ما أظهرت وثيقة قضائية نشرت الإثنين.

وبذلك يصبح موقع تشارك الفيديوهات عبر الإنترنت آخر منصة تتوصل إلى اتفاق مع ترامب لتسوية نزاع قضائي بدأ في يوليوز 2021، وذلك بعدما توصلت شركتا ميتا وإكس إلى اتفاقات مماثلة.

وأفاد وكلاء ترامب بأن المبلغ سيخصص لصندوق يقضي الهدف منه خصوصا تمويل تشييد قاعة حفلات ضخمة في البيت الأبيض.

وبحسب الوثيقة القضائية، فإن مبلغ التسوية الذي ستدفعه يوتيوب والبالغ 22 مليون دولار سيخصص لمشروع يعتزم ترامب بناءه في البيت الأبيض عبر منظمة غير ربحية تدعى “تراست فور ذي ناشونال مول” وهي “مكرسة لترميم ناشونال مول والحفاظ عليه والارتقاء به، ولدعم بناء قاعة الاحتفالات الرسمية في البيت الأبيض”.

وعقب الهجوم على مقر السلطة التشريعية في العاصمة واشنطن، حذفت أبرز منصات التواصل الاجتماعي حسابات ترامب لخشيتها من أن يستخدمها للترويج لمزيد من العنف عبر ادعاءاته الزائفة بأن عمليات تزوير تسببت بخسارته انتخابات 2020 أمام جو بايدن.

ولم تعد يوتيوب تفعيل حساب دونالد ترامب سوى في مارس 2023.

وإثر هذا الإجراء لجأ الجمهوري البالغ 79 عاما إلى مقاضاة هذه المنصات بدعوى أنها مارست بحقه رقابة غير قانونية.

وفي إطار التسوية التي تم التوصل إليها الإثنين والتي ما زال ينبغي أن تصادق عليها قاضية فدرالية في أوكلاند في كاليفورنيا، ستدفع يوتيوب أيضا 2,5 مليون دولار لأصحاب حسابات أخرى علقت بعد أحداث السادس من يناير، منهم شخصيات محافظة مثل أوستن فليتشر وناومي وولف عرفت بنشرها نظريات مؤامرة.

ولم تقر يوتيوب بأي ضرر ولم تلتزم أي مسار تقويمي، ما يسمح لها بتفادي محاكمة لم يكن تاريخها قد حدد بعد.

ورأى مرصد الإعلام “ميديا ماترز” في قرار يوتيوب “استسلاما مخزيا ضيق الأفق”.

وقال رئيس الهيئة المعروفة بميولها اليسارية أنجيلو كاروسون إن “الانصياع بلا سبب يعني تشجيع ترامب في جهوده على وأد الأصوات المعارضة من خلال إخضاع وسائل الإعلام والمنصات على الإنترنت”.

واعتبر حقوقيون أن المسو غات القانونية لدونالد ترامب غير كافية لاعتماد قرار مؤات للرئيس أمام المحكمة.

فيوتيوب وميتا واكس هي شركات خاصة ولا سبب يمنعها من ضبط المحتوى المنشور على شبكاتها، ولهذا المبدأ الغلبة على انتهاك محتمل لحرية التعبير، بحسب الخبراء.

وبالإضافة إلى ميتا واكس ويوتيوب، توصل الرئيس الأميركي إلى اتفاقات رضائية مع عدة مجموعات إعلام رفع دعاوى ضدها.

واتهم ترامب القناة بتعديل مقتطفات من المقابلة كانت فيها تصاريح هاريس “غير متسقة”.

وكالات




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...