– مصطفى القرواني/ زاوية الشيخ –
رغم النداءات المتكررة والوقفات الاحتجاجية والبيانات التنديدية التي عرفتها مدينة زاوية الشيخ حول القطاع الصحي المتردي، لازال المستشفى المحلي يعيش مع الأسف الشديد أوضاعا مزرية خطيرة قد تتسبب في كارثة صحية.
وبعد النقص المهول في الأطر الطبية بسبب اعتقال الطبيب الرئيسي وعدم تعويضه وتعويض مجموعة من الممرضين الذين أحيلوا على التقاعد وكذا النقص الملحوظ في الأدوية والخدمات الطبية، هاهي مصادر عليمة تؤكد لنا اليوم انعدام مادة الأكسجين رغم دورها الأساسي في إنقاذ حياة المرضى..
ويتذكر الجميع هنا الفاجعة التي اهتزت لها الساكنة وتسببت في إضراب عام واحتجاجات عارمة واعتصام على الطريق الرئيسية دام زهاء أسبوع إثر وفاة أحد الشبان في دجنبر 2011 بسبب انعدام مادة الأكسجين في ذات المستشفى، ومنذ تلك اللحظة وهذا القطاع الحيوي تحت المجهر ومحط اهتمام السكان عامة والشباب خاصة.
’’شباب زاوية الشيخ من أجل مستشفى محلي‘‘ عنوان إحدى المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك التي أحدثها الشباب للمطالبة بتشييد مستشفى محلي يليق بالمدينة ويستجيب لاحتياجات الساكنة، فيما يناقشون من خلالها مجموع السلوكات الشاذة والخطيرة التي يعرفها الوضع الصحي، فهل يتحرك المسؤولون بجد لتصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان؟؟!