خطير من مراكش: وفاة مريضتين بالسرطان والموت يهدد 20 آخريات بسبب عقار


– ملفات تادلة –

توفيت سيدتان صباح اليوم بمستشفى ابن طفيل بمراكش، بعد أن تم نقلهما في حالة حرجة إثر تدهور حالتهما الصحية جراء امتناع مركز الأمراض السرطانية بمراكش عن تزويد مريضاته بعقاقير خاصة بدعوى عدم توفرها، فيما يهدد الموت حياة عشرين امرأة على الأقل من حاملات بطاقة المساعدة الطبية ’’راميد‘‘ لجأن إلى طلب مؤازرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وحسب ما أكد عمر أربيب عن فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد توصل الفرع بطلب مؤازرة من أزيد من عشرين سيدة، امتنع مركز محمد السادس للأمراض السرطانية بمراكش عن تزويدهن بعقارات لازمة للعلاج، وطلب منهن القائمون على المركز اقتناء الأدوية اللازمة، وأكدت المريضات استحالة قدرتهن على اقتنائه بسبب ارتفاع ثمنه الذي يتجاوز ثلاثة آلاف درهم.

وتنحدر المريضات من عدة مدن قدمن منها  لأجل العلاج بالمركز، حيث تلقى الحقوقيون طلبات مؤازرة من مريضات قادمات من أزيلال وآسفي والرحامنة والصويرة وتحناوت وتارودانت وغيرها إضافة إلى مريضات من مدينةمراكش، كلهن من حاملات بطاقات نظام المساعدة الطبية (راميد)، فيما تمكنت مريضات منخرطات في الأنظمة التعاضدية من تلقي العلاج دون مشاكل.

وحمل أربيب وزارة الصحة مسؤولية وفاة المريضتين، كما حملها ’’مسؤولية أرواح المريضات اللواتي يواجهن الموت إن لم تقم مصالح الوزارة بدورها‘‘، وأشار بأن ’’ما حدث يثبت موقفنا من أن بطاقة راميد تميز بين المواطنين في حقهم في تلقي العلاج، وأن توزيعها شبيه بتوزيع الوهم على المواطنين‘‘.

وطالب أربيب وزارة الصحة بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح المريضات اللواتي يستحيل عليهن اقتناء الأدوية المطلوبة، والتحقيق في مزاعم عدم توفر العقار المطلوب، مشددا على الحق في الصحة لا يمكن أن يخضع لعملية البيع والشراء أو التمييز بين المرضى.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...