نزاع حول مياه السقي يخرج ساكنة دوار “إبيغلان” بخنيفرة في مسيرة احتجاجية

-عمر طويل-

خاض العشرات من الفلاحين الصغار وساكنة دوار “إبيغلان”، التابع لجماعة كروشن بإقليم خنيفرة، صباح اليوم الخميس 03 يوليوز الجاري، مسيرة احتجاجية حاشدة في اتجاه مقر عمالة الإقليم، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بـ”الحرمان الممنهج” من مياه السقي، بعد تحويل مجرى أحد الوديان من طرف فلاحين من دوار مجاور، مما فاقم من معاناتهم مع شح المياه وتضرر محاصيلهم الزراعية.

المسيرة التي انطلقت من عمق الدوار ومرت عبر بلدة القباب، عرفت مشاركة أزيد من 300 مواطن ومواطنة، من بينهم نساء وشيوخ، رفعوا شعارات تطالب بتدخل عاجل للسلطات الإقليمية لوضع حد لما اعتبروه “تغولا” واستغلالا غير عادل للموارد المائية.

وحسب ما أفاد به فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، الذي واكب المسيرة ميدانيا، فإن رئيس دائرة القباب حاول في لحظة معينة منع المحتجين من التقدم، عبر استخدام القوة لمنع النساء من مواصلة المسير، وهو ما قوبل برفض شديد من طرف المتظاهرين، الذين أصروا على مواصلة المسيرة في أجواء غاضبة.

وقد دخلت السلطات الإقليمية على الخط في شخص الكاتب العام لعمالة خنيفرة، مرفوقا برئيس قسم الشؤون الداخلية، حيث تمت مباشرة حوار مع ممثلي الساكنة، استمعوا خلاله إلى تفاصيل الإشكال القائم وتداعياته على حياة الفلاحين البسطاء، وانتهى بتعهد رسمي بتشكيل لجنة تقنية محلية تعاين الوضع ميدانيا، وتعمل على إيجاد حل “جذري ومنصف” يرضي كافة الأطراف المتنازعة حول مياه السقي.

وأكدت مصادر أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة ستتابع الملف عن قرب، وستواصل دعم الساكنة حتى تحقيق مطلبها المشروع في التوزيع العادل والمنصف للمياه.

المحتجون، الذين كانوا يعتزمون مواصلة المسيرة نحو مقر جهة بني ملال خنيفرة، قرروا تعليق التحرك مؤقتا في انتظار مخرجات اللجنة، التي من المنتظر أن تنزل إلى عين المكان خلال الأيام القليلة المقبلة للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...