الاحتلال الإسرائيلي يعترض سفينة “مادلين” ثم “يختطف” طاقمها وركابها

 – ملفات تادلة 24 –

اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي سفينة “مادلين” التي كانت متجهة إلى غزة، وغير مسار رحلتها ليل الاثنين الأحد نحو ميناء أسدود، حيث أخضع ركابها، وبينهم ناشطون بارزون أرادوا فك الحصار عن القطاع، لتحقيق الهوية وقام باحتجازهم في انتظار التحقيق معهم حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان ركاب السفينة قد شاركوا فيديو، يظهر سائلا أبيض قامت برشه طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال. وأظهرهم مقطع آخر وهم يضعون سترات نجاة ويرفعون أيديهم لحظة اقتحام بحرية الاحتلال للسفينة قبل أن ينقطع البث.

وعلى متن السفينة الشراعية 12 ناشطا فرنسيا وألمانيا وبرازيليا وتركيا وسويديا وإسبانيا وهولنديا أبحروا من إيطاليا في الأول من يونيو “لكسر الحصار الإسرائيلي” على قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا بعد أكثر من سنة ونصف سنة على اندلاع الحرب فيه.

وبعد محطة في مصر، اقتربت السفينة من غزة رغم تحذيرات الاحتلال الإسرائيلي الذي أصدر الأوامر لجيشه بمنعها من الوصول إلى القطاع.

خلال الليل، أعلن تحالف أسطول الحرية الذي سير الرحلة أن الجيش الإسرائيلي اعترض المركب.

وكتب عبر تلغرام التحالف “الاتصال انقطع مع السفينة مادلين. الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة”، مضيفا أن قوات الاحتلال الاسرائيلية “اختطفت” طاقم السفينة.

وإلى جانب الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، تشارك في الرحلة النائبة الأوروبية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن من أوساط اليسار.

وندد جان لوك ميلانشون زعيم حزب فرنسا الأبية الذي تنتمي إليه ريما حسن بعملية “التوقيف غير القانونية” لركاب السفينة ال12.

وندد تحالف اسطول الحرية أيضا ب”انتهاك واضح للقوانين الدولية” مؤكدا أن الاعتراض تم في المياه الدولية. وشددت مسؤولة التحالف هويدا عراف “لا تملك إسرائيل السلطة القانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن مادلين”.

وفي وقت سابق كتب الناشطون عبر اكس أنهم يتوقعون “اعتراضا وهجوما من جانب إسرائيل في أي لحظة” ودعوا حكوماتهم إلى حمايتهم.

واتهمت الحكومة الإسرائيلية الاثنين “غريتا تونبرغ والآخرين بمحاولة القيام باستفزاز إعلامي هدفه الوحيد الحصول على دعاية”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في بيان إنه أعطى تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة، متهما الناشطين بأنهم “أبواق دعاية لحماس”.

وأضاف كاتس “لن تسمح دولة إسرائيل لأي شخص بكسر الحصار البحري على غزة”.

ويواجه الاحتلال الإسرائيلي ضغوطا دولية قوية لإنهاء الحرب في قطاع غزة الذي يتعرض سكانه لقصف يومي عنيف ويواجهون خطر المجاعة بسبب القيود التي تفرضها الدولة العبرية على دخول المساعدات على ما تفيد الأمم المتحدة.

وارتقى عشرات الشهداء في الفترة الأخيرة في حوادث سجلت قرب مراكز توزيع مساعدات تديرها مؤسس غزة الإنسانية المدعومة أميركيا وإسرائيليا والتي ترفض الأمم المتحدة التعامل معها بسبب مخاوف بشأن حيادها وطريقة عملها.

وفي بيان نشر السبت، حذرت منظمة الصحة العالمية من “انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة حيث خرجت كل مستشفيات الشمال عن الخدمة”.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...