-عمر طويل-
انطلقت صباح الجمعة 09 ماي الجاري بمدينة خنيفرة فعاليات ندوة وطنية علمية نظمتها مؤسسة “روح أجدير الأطلس – خنيفرة” تحت شعار: “خنيفرة: الحاضرة الأطلسية بين مفعولات التاريخ ورهانات التنمية والإقلاع الترابي”، وذلك بقاعة المحاضرات التابعة للجماعة الترابية لخنيفرة.
حضر هذا الموعد الثقافي والفكري عامل إقليم خنيفرة، والكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا المدينة، ورئيسي المجلسين البلدي والإقليمي، إلى جانب أساتذة جامعيين ومنتخبين وفعاليات مدنية.
الجلسة الافتتاحية التي أدارتها الأستاذة فاطمة أكنوز، انطلقت بإلقاء كلمات رسمية لكل من رئيس المجلس الجماعي لخنيفرة، ورئيس مؤسسة روح أجدير الأطلس، وممثل اللجنة التنظيمية، الذين أكدوا في مجمل مداخلاتهم على أهمية جعل خنيفرة فضاء للتفكير في قضايا التنمية المندمجة والتاريخ المحلي، وتعزيز انفتاحها على كفاءاتها وطاقاتها العلمية.
وافتتحت الجلسة العلمية الأولى برئاسة الأستاذ المصطفى تودي، وبتقرير من الطالبة الباحثة نوال خلوفي، حيث افتتح الدكتور عبد المجيد باعكريم، أستاذ التاريخ بجامعة مولاي إسماعيل، سلسلة العروض بمداخلة حملت عنوان: “المدينة رمز للتعايش والابتكار”، أبرز فيها البعد الرمزي لخنيفرة كحاضرة أطلسية تختزن مقومات العيش المشترك وتاريخا غنيا بالتحولات.
وقدّم الدكتور لحسن جنان، أستاذ الجغرافيا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، تصورا شاملا لتنمية إقليم خنيفرة، مشخصا مكامن الضعف ومقدّما توجهات استراتيجية قابلة للتنفيذ، مشددا على ضرورة اعتماد مقاربة ترابية شاملة تدمج الإنسان في صلب أي مشروع تنموي.
أما العرض الثالث، فقدمه الدكتور عبد الرحمن حداد، أستاذ التعليم العالي بجامعة مولاي إسماعيل، حول دور البنيات الجامعية في تطوير المدن الصغرى والمتوسطة، مستحضرا تجربة خنيفرة كمثال على الإمكانات المتاحة لتعزيز الجاذبية المجالية من خلال التعليم العالي والبحث العلمي.
واختتمت الجلسة بمداخلة للدكتور عبد المالك بن صالح، الباحث في مجال التربية والتكوين، تناول فيها موضوع التطور العمراني بخنيفرة من زاوية التفاعل بين المجتمع والمجال، عبر قراءة تاريخية معمقة، تربط الماضي بالحاضر وتستشرف آفاق المستقبل.
وتتواصل أشغال الندوة مساء اليوم بانعقاد الجلسة العلمية الثانية، على أن تستكمل باقي الجلسات صبيحة السبت، مع تقديم التوصيات الختامية التي من المرتقب أن تسهم في صياغة رؤية محلية جديدة للتنمية الترابية بمدينة خنيفرة.