جماعة كريفات تحتفي بأصالة الفرس في أول مهرجان للفرس والتراث والتنمية
-ملفات تادلة 24-
أعطيت أمس الأربعاء 7 ماي 2025، بجماعة كريفات التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، انطلاقة فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الفرس والتراث والتنمية، الذي تنظمه جمعية الفرس للتنمية بشراكة مع الجماعة الترابية كريفات والجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، وبدعم من عمالة إقليم الفقيه بن صالح، وذلك تخليدا للذكرى الثانية والعشرين لميلاد الأمير مولاي الحسن، وتكريسا لقيم التراث الأصيل لقبائل بني عمير، بني شكدال، وبني موسى.
المهرجان، المنظم تحت شعار “الفرس أصالة، ثقافة وتنمية”، عرف حضورا وازنا لعدد من الشخصيات الرسمية، ومسؤولين مدنيين وعسكريين، ووجوه إعلامية وثقافية، حيث أُقيم حفل الافتتاح بدوار الجديد وسط عروض تبوريدة، لفرق تمثل القبائل الثلاث المؤسسة للهوية الثقافية المحلية، إلى جانب فرق شرفية من مناطق أخرى.
وفي كلمة افتتاحية، عبر محجوب كياس، رئيس جماعة كريفات، عن اعتزازه بتنظيم هذا الحدث لأول مرة بالمنطقة، مبرزا أهمية المهرجان في صون الذاكرة الجماعية وتثمين التراث المحلي كرافعة للتنمية، ومشيدا بانخراط المجتمع المدني والسلطات في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المتميزة.
ويعد فن التبوريدة، المصنف من قبل اليونسكو سنة 2021 تراثا لاماديا للإنسانية، الركيزة الأساسية لهذا المهرجان، حيث شكلت العروض الفرجوية المقدمة مناسبة لاستعراض مهارات الفرسان والتأكيد على عمق العلاقة التاريخية بين الإنسان والفرس في الثقافة المغربية، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
ويتميز البرنامج العام للمهرجان، الذي يمتد إلى غاية 11 ماي، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية من بينها؛ منتدى الكفاءات المحلية حول أزمة الماء والزراعات البديلة، بمشاركة خبراء أبرزهم الدكتور سلاك بوعزة، الدكتور عبد الصمد ملاوي، والمهندس امحمد رياض.
كما ستقام معارض للصناعة التقليدية والفنون التشكيلية والمنتوجات المجالية بمشاركة تعاونيات نسائية ومحلية، وسيعرف المهرجان تنظيم فقرات تكريمية لأبناء المنطقة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ممن بصموا على مسارات ناجحة، وكذا عروض فنية فلكلورية لفرق من مختلف جهات المغرب، كـ”الركادة” من وجدة و”الركبة” من زاكورة، تجسد تنوع الروافد الثقافية المغربية.
كما ستعرف هذه التظاهرة، تنظيم أنشطة رياضية متنوعة تشمل نصف ماراطون، عدوا ريفيا، واستقبال المشاركين في الملتقى الوطني الثالث للدراجة السياحية.
وتراهن جماعة كريفات، من خلال هذا المهرجان، على تعزيز تموقعها الثقافي والاقتصادي على المستوى الجهوي والوطني، وإبراز مؤهلاتها الترابية والتاريخية، في أفق تحويل هذه التظاهرة إلى موعد سنوي قار ضمن خريطة المهرجانات الكبرى بالمغرب.
