نقابة تدين الاعتداء على أستاذة بسبت أيت رحو وتطالب بفتح تحقيق نزيه

-ملفات تادلة 24-

كشفت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بخنيفرة، أن قطاع التعليم بالمغرب يعيش على وقع سنة وُصفت بالسوداء، بعد سلسلة من الحوادث المؤلمة والاعتداءات التي طالت نساء ورجال التعليم.

وأضافت الجامعة في بيان لها، أن آخرها كان حادثة الاعتداء الشنيع على أستاذة بمجموعة مدارس سبت أيت رحو، إقليم خنيفرة، والتي تعرضت لتعنيف جسدي وتمريغ في الوحل بطريقة مهينة، خلال محاولتها التزود بالماء الصالح للشرب.

وأبرزت الجامعة أن الحادثة تأتي أياما فقط بعد مقتل أستاذة بأرفود في ظروف غامضة، ومحاولة قتل مدير مؤسسة تعليمية بنفس الجماعة بسبت أيت رحو، ما يعكس حجم التوتر والاحتقان الذي بات يخيم على القطاع، ويدق ناقوس الخطر بشأن الوضعية المهنية والاجتماعية التي يعيشها نساء ورجال التعليم.

واعتبر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي بخنيفرة، أن الواقعة ليست سوى حلقة جديدة من سلسلة انتهاكات تمارس في حق الأسرة التعليمية، في ظل تزايد مظاهر العنف والاستهانة بحقوق رجال ونساء التعليم.

وأوضح البيان، أن الأستاذة ظلت طيلة الأشهر الثلاثة الأخيرة في تواصل دائم مع نقابتها بخصوص الأذى المتواصل الذي تتعرض له، مما جعل حياتها المهنية والشخصية صعبة الاحتمال، واضطرت والدتها إلى الانتقال للسكن معها في محاولة لحمايتها نفسيا واجتماعيا.

ورغم التدخلات السابقة مع المديرية الإقليمية، يقول البيان، تصاعدت حدة المضايقات، لتبلغ ذروتها بالحادث المهين الذي حظي بتنديد واسع في الأوساط النقابية والحقوقية.

وأبدى المكتب النقابي استغرابه من موقف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال – خنيفرة، التي أوفدت لجنة للمؤسسة التعليمية لنقل “رواية مبتورة” حسب تعبير البيان، دون أدنى مبادرة لزيارة الأستاذة بالمستشفى أو تقديم الدعم القانوني والمعنوي اللازم.

ودعا البيان إلى ضرورة فتح تحقيق نزيه ومستقل في هذه القضية وسائر الاعتداءات التي استهدفت أطر التعليم، محذرا من تبعات سياسة إضعاف المدرسة العمومية واستهداف شغيلتها، ومجددا دعمه ومؤازرته للأستاذة المتضررة في جميع الخطوات التي تعتزم اتخاذها.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...