انطلاق فعاليات الدورة الـ16 للمعرض الجهوي للكتاب بخنيفرة

-عمر طويل-

افتتحت صباح يوم أمس الجمعة 2 ماي الجاري، بساحة المسيرة الخضراء (أزلو) بمدينة خنيفرة، فعاليات الدورة السادسة عشرة للمعرض الجهوي للكتاب، وسط أجواء ثقافية مفعمة بالحيوية والإبداع، بحضور عامل إقليم خنيفرة وثلة من الفاعلين الثقافيين والمهتمين بالشأن الأدبي والنشر والقراءة.

ويأتي هذا المعرض، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ضمن البرنامج السنوي للمعارض الجهوية، بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وبشراكة مع عمالة الإقليم، مجلس جهة بني ملال خنيفرة، المجلس الإقليمي لخنيفرة، والمجلس الجماعي للمدينة، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني، وذلك في إطار رؤية استراتيجية تروم تعزيز مكانة الكتاب في الحياة اليومية وترسيخ ثقافة القراءة لدى مختلف شرائح المجتمع.

وتنعقد دورة هذه السنة تحت شعار: “التنوع الثقافي بجهة بني ملال خنيفرة، لبنة أساسية في ترسيخ قيم المواطنة”. وهو شعار يحمل دلالات على أهمية التنوع كرافعة للتماسك الاجتماعي وبناء مجتمع منفتح ومتشبع بقيم المواطنة والتعدد.

وقد شهد اليوم الافتتاحي جولة ميدانية لعامل الإقليم والوفد الرسمي داخل أروقة المعرض، حيث تم الوقوف على تنوع العناوين والمشاركين، من دور نشر ومكتبات قادمة من مختلف جهات المملكة، إلى جانب حضور مؤسسات حكومية تُعنى بالثقافة والكتاب.

كما تخلل الافتتاح تنظيم حفل توقيع مجموعة من الإصدارات الأدبية والعلمية، حيث ألقى رئيس جماعة خنيفرة كلمة عبر فيها عن اعتزاز المدينة باحتضان هذه التظاهرة الثقافية، مؤكدا التزام الجماعة بدعم الحقل الثقافي باعتباره رافعة أساسية للتنمية المستدامة.

وتوجه الوفد الرسمي، عقب انتهاء الحفل، إلى المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، للاطلاع على معرض للفنون التشكيلية من تنظيم جمعية “لمسات”، والذي يُعدّ أحد الفضاءات الفنية المصاحبة لهذه التظاهرة.

ويمتد هذا المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 9 ماي، على مدى ثمانية أيام، تتخللها أنشطة متنوعة تشمل أمسيات شعرية، عروضا مسرحية، ندوات فكرية وعلمية، ورشات تربوية وترفيهية موجهة للأطفال، بالإضافة إلى معرض دائم للفنون التشكيلية وأمسية فنية تختتم بها الفعاليات، ما يجعل من هذه الدورة محطة ثقافية بامتياز، تحتفي بالكلمة وتكرّس قيم الانفتاح والتعدد والقراءة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...