فيلم “حياة” يمثل أكاديمية بني ملال خنيفرة في المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس

-ملفات تادلة 24-
تأهل الفيلم التربوي “حياة”، من إنتاج مجموعة مدارس تغزى التابعة للمديرية الإقليمية لأزيلال، لتمثيل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال – خنيفرة في فعاليات المهرجان الوطني للفيلم التربوي، الذي تحتضنه مدينة فاس أيام 28 و29 و30 أبريل 2025.

يحكي الفيلم، الذي أخرجه الأستاذ لحسن بوشعيب، قصة الطفلة حياة، البالغة من العمر 12 سنة، والتي تعيش في دوار جبلي يفتقر لأبسط مقومات العيش، حيث تضطر يوميا لحمل القارورات الثقيلة وقطع مسافات طويلة عبر المسالك الجبلية الوعرة لتوفير الماء لأسرتها. وبين قسوة الواقع وطموحها البريء بأن تصبح معلمة ذات يوم، تخوض حياة صراعا يوميا بين واجباتها المنزلية وحلمها بمستقبل أفضل.

ويضم طاقم الفيلم نخبة من التلاميذ والأطر التربوية، من بينهم: تسنيم غانيم والمصطفى غانيم في دور البطولة، وياسين موماد مديرا للإنتاج، وحسن الشكري محافظا عاما، ومجدولين عانوش مكلفة بالجرافيك، إلى جانب جواد العتابي مسؤولا عن الأكسسوارات، والتصوير والتوضيب من توقيع الحسن بوشعيب، فيما تولى الأخير أيضا كتابة السيناريو والحوار.

ويأتي هذا التأهل ليكلل مجهودا إبداعيا وتربويا يعكس التزام المؤسسة التعليمية بالعالم القروي بقضايا التنمية والعدالة المجالية، من خلال تحويل التحديات اليومية إلى أعمال فنية تحمل رسائل إنسانية قوية.

وفي تصريح خص به ملفات تادلة 24، عبر المصطفى غانيم، أحد المشاركين في تشخيص الفيلم، عن فخره بالمشاركة في هذا العمل، قائلا:”فيلم حياة ليس مجرد عمل فني، بل هو رسالة إنسانية تسلط الضوء على واقع مرير يعيشه أطفال الجبال بسبب شح المياه. من خلال هذا الفيلم، حاولنا نقل صورة حقيقية لمعاناة الطفولة القروية، خصوصا مع مشقة جلب الماء يوميا”.

وأضاف غانيم أن “تجربة التمثيل كانت مؤثرة للغاية؛ جعلتني أعيش فعليا تفاصيل المعاناة اليومية التي تواجهها فئة منسية من الأطفال في مناطق نائية.”

وكشف المتحدث في تصريحه”واجهنا صعوبات كثيرة أثناء التصوير، من تضاريس وعرة وبرودة قاسية، لأننا صورنا في فصل الشتاء وعلى ارتفاعات شاهقة، لكن إيماننا برسالة الفيلم جعلنا نستمر بكل حماس. السينما التربوية، برأيي، وسيلة فعالة لترسيخ القيم وتحفيز الوعي، خاصة حين تنطلق من واقعنا المحلي وتعكس همومه.”

وتابع المصطفى غانيم “أنا مرتبط بالفن من خلال التمثيل والكتابة معا، وأعتبرهما وجهين لعملة واحدة في التعبير عن قضايا المجتمع. لذلك كلما أتيحت لي فرصة للتشخيص أمارسها بحب، وإن سنحت لي فرصة الكتابة، أكتب من عمق الواقع.”

وختم تصريحه بالقول: “تأهل الفيلم للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس هو لحظة فخر ومسؤولية في الآن ذاته، نأمل من خلالها أن تصل رسالتنا للجميع. ونتمنى أن يُحدث الفيلم صدى واسعا، وأن يلفت الانتباه لمعاناة سكان الدواوير مع قساوة الطبيعة وغياب الماء. رسالتي للجمهور أن يتابع الفيلم بعين القلب، وأن يتخيل نفسه مكان الأطفال الذين يعيشون هذا الواقع يوميا.”




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...