– ملفات تادلة –
عانق فؤاد بلبال، المناضل الحقوقي وناشط حركة 20 فبراير بتيفلت، رفاقه ورفيقاته وعائلته خارج أسوار السجن للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر قضاها بسجن الخميسات بعد اعتقاله بسبب مؤازرته لساكنة أحد الأحياء الشعبية بتيفلت انطلاقا من مسؤوليته داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وقامت إدارة السجن بإطلاق سرحه في وقت مبكر جدا، حيث تم إخراجه على الساعة السادسة صباحا لتفادي قدوم المستقبلين إلا أن بلبال ظل أمام السجن في انتظار رفاقه ورفيقاته.
واقترحت إدارة السجن على بلبال نقله إلى المكان الذي يريد إلا أنه رفض ورد قائلا: ’’رفاقي وعائلتي والأحرار قادمون‘‘ وظل في مكانه إلى أن وصل المستقبلون من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحركة 20 فبراير وأعضاء لجنة الدعم.
وفور خروجه من السجن حمل بلبال علم حركة 20 فبراير من بين أعلام أحضرها النشطاء، واستنكر حقوقيون قيام الدرك بالتضييق على قافلة السيارات التي كانت تقل بلبال من السجن، حيث حاولت منع القافلة من السير بشكل منظم والطواف في المدينة لتكتفي أمام احتجاج الحقوقيين بخفرها بسيارات الدرك من المقدمة ومن الخلف.
ووجد بلبال بمدينة تيفلت في استقباله حشدا من مناضلي الجمعية المغربية التي حضر أعضاء مكتبها المركزي ونشطاء حركة 20 فبراير من الدارالبيضاء والرباط والخميسات وغيرها مناضلين من هيئات متضامنة، حيث ألقى كلمة أكد فيها على تشبثه بحركة 20 فبراير وبالجمعية، كما ذكر بظروف محاكمته التي انعدمت فيها شروط المحاكمة العادلة، وقدم شكره لكل من سانده من حقوقيين ومن هيأة الدفاع وحركة 20 فبراير ومكونات لجنة الدعم.
وقال بلبال أن السلطات التي راهنت على أن الزج به في السجن وتعذيبه في مخفر الشرطة وتلفيق التهم، سيشكل ضربة للجمعية والحركة لكنهم فوجئوا بتصاعد الاحتجاجات، وأكد أنه سيستمر في نضاله ضد الفساد والاستبداد.