– عثمان الشويني –
بلادي جميلة بل هي أجمل بلد في العالم ؟؟؟؟
بلادي التي تهددها الأخطار من كل صوب وحدب من الجنوب مرتزقة البوليزاريو ومن الشرق الجزائر الحاسدة ومن الشمال الفرنجة الكفرة ومن الغرب تسونامي الغضب الإلهي.
بلادي التي يريد بها العلمانيون وجماعة 20 فبراير وبعض الثورجيين أن تصير في مصاف الدول المتأخرة، بلادي التي فاض خير نسائها فتدفق إلى الخليج والعلب الليلية في تل أبيب لرسم الابتسامة على الأوجه التعيسة هناك.
بلادي يمارس فيها ألاف المعطلين حقهم في الصراخ طلبا للوظيفة العمومية وهم لا يدركون أنها تخاف عليهم أن يتخشبوا في الكراسي كما يفعل 6 مليون موظف مصري ومليون ونصف جزائري نحن يكفينا 850 ألفا لتسيير ما يمكن تيسيره ،علما أن ثلثهم لا يأتي و مع ذلك هي ليست كناظر مدرستنا المتشدد لا تطلب تبريرا للغياب.
بلادي تحب البيئة ولذلك تطعم الأسماك لحما طازجا ويبيع ملكها مصانع البسكويت والجبن ليستثمر في طاقتها المتجددة لفائدة الشعب وليس لأونا كما يقول بعض الخونة.
بلادي حبا في فلسطين اختارت اصدق وأنبل طرق التضامن الشعبي ، وفي كل مدينة نصبت مخيمات قصديرية تيمنا بمخيمات اللاجئين ، وبين كل مدينة حواجز للدرك لتذكرنا بحواجز الإسرائيليين.
بلادي تحتفل بكل المظلومين تحتفل بالمرأة والطفل والفقراء وحتى المغتصبات، بلادي وان فاحت منها رائحة الفساد تظل أخف من رائحة الجزائر، بلادي العاشقة لم ترفع رجليها يوما للعثمانيين ، ولم تعشق إلا أشقرا اخضر العينيين ، في مراهقتها افتضت بكارتها اسبانيا وفي شبابها هي عشيقة فرنسا وهذا كله ماهو إلا تلاقح الثقافات.
بلادي تعترف بحق الاختلاف والاعتراض ومن فرط خوفها على المعارضين ، تداريهم في السجون حتى لا يقتلوا بطعنة غادرة أو يغتالوا في الليالي المظلمة جراء مرور سيارة متهورة.
بلادي أنعم الله عليها نعمة قل نظيرها اسمها الاستقرار ويقال ربما اسمها الاستكرار ، فلا 4000 قتيل سنويا في حرب الطرق ولا 60000 من المدانين الذين يدخلون السجون كل عام، ولا ملايين الأطفال الذين يصرخون جوعا وبردا استطاعوا أن يزعزعوا “الاستكرار ” لأنه نعمة من الله يحسدنا عليها الجميع.
بلادي متسامحة وكريمة ولفرط وداعتها تعفو عن مغتصبي أطفالها كرما منها لا خوفا من أحد وعند الشدة هي حازمة تحارب الإرهاب فتزج بالأقلام الداعشية إلى السجن كي لا تنفجر فينا.
بلادي ستصير إمبراطورية التدشين ، وستتوغل في أدغال إفريقيا لتربي الأبقار وتعلم السود الكسالى كيف يحرثون الأرض ، بلادي زاهدة في الحياة لا يهمها “وسخ ” الدنيا لذلك باعت كل القطاعات وكل الخدمات وتبرعت بالنقود لملاجئ اليتامى في سويسرا وما تبقى استضافت به كاس العالم للأندية.
بلادي رغم كل هذه الافضال لها عيوب لاتستتر ، فقد خسرنا نهاية عرب ايدول ، ولم نصعد لكاس العالم منذ 1998 ، وملكنا فقد نصف مليون دولار في سنة واحدة ليبقى ملكا للفقراء بثروة تقدر ب 3 مليار دولار ونصف فقط ، بلادي يــــــــا بلادي..