– ملفات تادلة –
أصيب عدد من معطلي بوكيدان أمس السبت، إثر تدخل عنيف للقوات العمومية من أجل تفريق وقفة احتجاجية دعا لها فرع ايت يوسف وعلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
ونقل عماد الصابري، أحد معطلي الفرع، إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة نتج عنها كسر على مستوى العنق، ما يستدعي تدخلا جراحيا حسب بلاغ لجنة الإعلام والتواصل الخاصة بالفرع المحلي.
وحسب شهود عيان فقد طوقت أعداد كبيرة من القوات العمومية المحتجين بمركز البلدة، قبل أن تعمد إلى استخدام الهراوات مخلفة عددا من الإصابات أخطرها إصابة المعطل الشاب عماد الصابري، كما لم تتورع عن استخدام قاموس مهين من الشتائم والركل والرفس حسب المحتجين.
وغير بعيد عن بوكيدان، عرفت في نفس اليوم بني بوعياش مسقط رأس المعتقل السياسي حليم البقالي، تواجدا مكثفا لقوات التدخل السريع والقوات المساعدة، لمواجهة وقفة احتجاجية دعا لها فرع بني بوعياش بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الذكرى الثانية لانتفاضة بوعياش.
وحاصرت القوات العمومية كل المنافذ والسبل المؤدية إلى مقر البلدية، فيما تواجدت عناصر الشرطة وأفراد من القوات العمومية عند مداخل المدينة.
وحالت القوات العمومية دون تجمع المعطلين ومنعت عددا منهم من الوصول إلى عين المكان، فيما عملت بالقوة على تفريق من تمكنوا من الوصول إلى الساحة، وشنت حملة مطاردات في حق الجميع بعد أن قام المعطلون برفع شعارات تندد بعسكرة المدينة ومصادرة حرية الاحتجاج.
وكانت باشا بني بوعياش قد وجه في وقت سابق مراسلة إلى محمد الحجيوي رئيس الفرع، يخبره فيها بمنع الوقفة الاحتجاجية لدواع ’’أمنية‘‘، وهو المنع الذي اعتبره الحجيوي غير قانوني، فيما تعرض أمس فرع امزورن لنفس الجمعية يوم الجمعية لتدخل عنيف نقل على إثره ثلاثة من منخرطيه إلى المركز الصحي لتلقي العلاج.