تكوين أكاديمي بكلية الآداب ببني ملال حول مناهج البحث في العلوم الاجتماعية

-ملفات تادلة 24-

نظّمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، يوم السبت 19 أبريل الجاري، يوما تكوينيا لفائدة الطلبة الباحثين، في إطار سلسلة الأيام الدراسية التي تنعقد تحت عنوان “مناهج البحث في العلوم الاجتماعية”.

ويأتي هذا اللقاء العلمي بشراكة بين شعبة علم الاجتماع، وتكوين الدكتوراه، وماستر “سوسيولوجيا التنمية المحلية”، إلى جانب فريق بحث “الدراسات السوسيولوجية في التنمية والابتكار الاجتماعي”.

ويهدف هذا التكوين إلى تعزيز قدرات الطلبة الباحثين في مجال البحث العلمي، وتقديم أدوات منهجية تساعدهم في بناء مشاريع بحثية متينة تنسجم مع الإشكالات الراهنة في المجتمع. وقد عرف اللقاء حضور مجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، إلى جانب عدد مهم من طلبة الماستر والدكتوراه المهتمين بالعلوم الاجتماعية والسوسيولوجيا بشكل خاص.

وكان من أبرز فقرات هذا اللقاء العلمي مداخلة الأستاذ والباحث السوسيولوجي حسن احجيج، الذي قدّم عرضا نظريا وتطبيقيا بعنوان “العلاقة بين النظرية والبحث الميداني في البحث الاجتماعي”، سلّط فيه الضوء على أهمية التكامل بين الإطار النظري والعمل الميداني في البحث السوسيولوجي، معتبرا أن النظرية ليست فقط خلفية معرفية، بل تشكل أداة تحليلية تساعد الباحث على فهم الواقع الاجتماعي في أبعاده المتعددة.

كما ركز احجيج في مداخلته على أهمية التمييز بين الأدوات الكمية والكيفية في البحث، وضرورة تكييفها مع طبيعة الظواهر المدروسة، مشيراً إلى أن اختيار المنهج يجب أن ينبني على سؤال البحث وليس على تفضيلات الباحث أو سهولة الإنجاز. ودعا في ختام مداخلته إلى إيلاء اهتمام أكبر بالعمل الميداني، باعتباره مختبرا حقيقيا لاختبار الفرضيات وبناء المعرفة العلمية.

وقد أشرف على تأطير وتنسيق هذا اللقاء العلمي مجموعة من أساتذة شعبة علم الاجتماع، وهم عبد الهادي الحلحولي، ربيع أوطار، حوسى أزارو، محمد خالص، وخالد عاتق، الذين شددوا في كلماتهم التوجيهية على أهمية هذا النوع من التكوينات التطبيقية في سدّ الفجوة بين الجوانب النظرية والممارسات الميدانية، وتشجيع الطلبة على الانخراط في مشاريع بحثية تلامس قضايا التنمية المحلية.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من التكوينات التي دأبت الكلية على تنظيمها في السنوات الأخيرة، بهدف خلق فضاءات للنقاش العلمي وإشراك الطلبة في دينامية البحث الأكاديمي، بما يسهم في تطوير الممارسة السوسيولوجية وربطها بإشكالات المجتمع المغربي وتحولاته.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...