نقل سيدة حامل على الأكتاف يفضح معاناة سكان أيت عباس مع العزلة والتهميش

-عمر طويل-

نقل سكان دوار “أمشاشتو” التابع لجماعة آيت عباس، إقليم أزيلال اليوم الأحد 20 أبريل الجاري، سيدة حامل في شهرها التاسع على الأكتاف، بعد تعذر وصول سيارة الإسعاف بسبب غياب طريق معبدة تربط الدوار بالمراكز الصحية القريبة، في مشهد مؤلم يعكس حجم التهميش الذي تعانيه مناطق نائية بالمغرب.

الحادثة المؤثرة وقعت وسط تضاريس وعرة وفي ظروف قاسية، حيث قطع السكان مسافات طويلة وهم يحملون السيدة على نقالة خشبية محلية الصنع، في محاولة لإنقاذها وإنقاذ جنينها من موت محتمل، في ظل انعدام وسائل النقل والإسعاف الأساسية، وفق ما أورته مصادر من عين المكان.

هذه الواقعة، التي انتشرت صورها على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت موجة تعاطف واسعة، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول واقع التهميش الذي يرزح تحته سكان العديد من المناطق الجبلية، خاصة في إقليم أزيلال المعروف بصعوبة تضاريسه وافتقاره للبنية التحتية والخدمات الحيوية.

“موحا” أحد أبناء دوار “أمشاشتو” أعرب في تصريح له مع ملفات تادلة 24، عن استياء الساكنة العميق من الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان المنطقة منذ سنوات.

وأكد موحى أنهم تقدموا بعدة شكاوى ومراسلات إلى الجهات المسؤولة دون أي استجابة تذكر. وأضاف “موحا” أن العزلة لا تقتل فقط طموحاتهم في حياة كريمة، بل تهدد حياتهم بشكل مباشر في كل حالة طارئة، سواء تعلق الأمر بالنساء الحوامل أو المرضى أو حتى التلاميذ خلال فصل الشتاء.

ويطالب المتضررون بتدخل عاجل من السلطات المحلية والجهوية، من أجل تعبيد الطريق المؤدية إلى الدوار، وتوفير سيارة إسعاف دائمة ومستوصف صحي مجهز يضمن حقهم في العلاج، أسوة بباقي المواطنين.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...