-ملفات تادلة 24-
دخلت ساكنة دواري تكموت والعوينة، التابعين لجماعة بني عياط بإقليم أزيلال، في اعتصام منذ يوم أمس الأربعاء 16 أبريل الجاري، احتجاجا على ما وصفوه بالإهمال وغياب التدخل السريع بعد الفيضانات الأخيرة التي ضربت المنطقة وخلفت خسائر في الممتلكات والبنيات التحتية.
وعبر المتضررون عن استيائهم العميق من تعامل السلطات مع الكارثة التي اجتاحت مساكنهم، والتي حولت حياتهم إلى مأساة حقيقية، إذ فقدت العديد من الأسر أثاثها المنزلي بالكامل بعدما غمرته الأوحال وجرفته السيول، فيما تحولت منازل طينية إلى أطلال غير صالحة للسكن.
وتعيش الأسر في العراء، تحت رحمة تقلبات الطقس، في ظروف توصف بالقاسية، حيث غياب الأغطية، وقلة المؤونة، وعدم وجود مأوى بديل، وسط صمت الجهات المعنية.
وقالت “أعياض السعدية” أحد المتضررين في تصريح لها مع ملفات تادلة 24، “كلشي ضاع، الفرش، التلاجة، البوطا، حتى الحوايج ديال ولادي طاحت عليهم السقيفة. دابا عايشين غير في الشمس والبرد والهمّ…”.
وفي ظل هذا الوضع، نصبت الساكنة خيمة للاعتصام، كخطوة احتجاجية للفت الانتباه إلى معاناتهم، ووجهوا نداء عاجلا إلى عامل إقليم أزيلال للتدخل الميداني، والوقوف شخصيا على حجم الأضرار وتفعيل الدعم العاجل للأسر المنكوبة.
الساكنة ترى أن المقاربة الأمنية، ومحاولة تفريق المعتصمين بدل الإصغاء إلى مطالبهم، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر، مؤكدة أن ما تطالب به هي “حقوق بسيطة” تتمثل في توفير مأوى مؤقت، وتقديم مساعدات عاجلة، والشروع في إصلاح الأضرار، خاصة وأن المنطقة تعاني أصلا من الهشاشة وضعف البنية التحتية.
وأشار نشطاء محليون إلى أن الكارثة كشفت عن عمق الهشاشة الاجتماعية التي تعيشها هذه الدواوير، حيث لا توجد مسالك كافية لتسهيل عمليات الإنقاذ أو إيصال المؤن، داعين إلى فتح تحقيق في أسباب تأخر التدخل، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الإداري.