بسبب تسقيف السن.. مقصيون من مباراة التعليم يحتجون أمام البرلمان

-هشام موساوي-

أعلنت التنسيقية الوطنية للمقصيين من اجتياز مباريات التعليم عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية يوم الأربعاء فاتح ماي 2025 أمام مقر البرلمان بالرباط، وذلك تنديداً بما وصفته بـ”الإقصاء المجحف” الذي طال عدداً كبيراً من خريجي الجامعات بسبب شرط السن المحدد في 30 سنة، معتبرة أن هذا الشرط “غير دستوري وغير موضوعي”.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، بحسب ما ورد في بلاغ للتنسيقية، استجابة لحالة التذمر المتزايدة في صفوف الخريجين الذين وجدوا أنفسهم خارج دائرة التباري على الوظائف العمومية، نتيجة قرار فرضته وزارة التربية الوطنية دون مرسوم قانوني، ودون الرجوع إلى البرلمان أو إخضاعه لنقاش عمومي، رغم أنه يحدد مسار حياة الآلاف من حاملي الشهادات العليا.

شرط السن يقصي دون موجب قانوني

وفي السياق ذاته، أكدت التنسيقية أن قرار تحديد سن اجتياز المباريات في 30 سنة، لا يستند إلى أي نص قانوني صريح، بل يتعارض مع مبادئ الدستور التي تنص على تكافؤ الفرص والمساواة في الولوج إلى الوظائف العمومية. كما اعتبرته “تكريساً للإقصاء والتمييز”، خاصة في ظل السياق الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي يعانيه الشباب المغربي، وارتفاع معدلات البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا.
وذكّرت التنسيقية بأن الحكومة لم تقدم أي بديل حقيقي لفئة المقصيين، مما يفاقم من معاناة هذه الشريحة، ويجعلها أكثر عرضة للتهميش، في وقت تستمر فيه الحكومة في تبني سياسات اقتصادية واجتماعية لا تراعي مصلحة هذه الفئة ولا تأخذ بعين الاعتبار حاجيات سوق الشغل ومتطلبات الإدماج المهني.

ودعت التنسيقية كافة المتضررين، إلى جانب الهيئات السياسية والحقوقية والإعلامية والمدنية، إلى الانخراط في الوقفة الاحتجاجية التي ستُنظم تحت شعار: “ما ضاع حق وراءه مطالب”، تعبيراً عن الإصرار على المطالبة باسترجاع “الحق في اجتياز مباريات التعليم وفق ما يكفله الدستور والقانون”.
كما نبهت إلى خطورة استمرار الإقصاء على استقرار المجتمع، محملة الحكومة مسؤولية ما قد يترتب عن تجاهلها لمطالب هذه الفئة، في ظل الاحتقان المتنامي وتراجع الثقة في مؤسسات الوساطة.

وتأتي هذه الوقفة تزامنا مع مناسبة عيد الشغل، في محاولة لإيصال صوت المقصيين من التعليم إلى المسؤولين، ولفت انتباه الرأي العام إلى قضيتهم، في ظل غياب مبادرات حكومية لمعالجة الملف. ويُرتقب أن تعرف الوقفة مشاركة واسعة من مختلف مناطق المغرب، في مشهد احتجاجي جديد يضاف إلى سلسلة من التحركات التي تخوضها هذه الفئة منذ سنوات.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...