إعلاميون ووزراء سابقون يناقشون أعطاب الصحافة المغربية في ندوة بالرباط

-ملفات تادلة 24-

نظمت صباح اليوم السبت بمدينة الرباط،  الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ندوة وطنية تحت عنوان “الصحافة المغربية: الأزمة الوجودية وسبل الإنقاذ”.

وتميزت الندوة بحضور شخصيات وازنة من عالم الإعلام والسياسة، في مقدمتهم ثلاثة وزراء إعلام سابقين وهم نبيل بنعبد الله، والحسين بنعبيابة ومحمد الخلفي، إلى جانب الدكتور محمد مشيشي العلمي والذين قدموا مداخلات قوية حول التحديات الهيكلية التي يعيشها القطاع الإعلامي المغربي.

وسجل المتدخلون خلال هذه الندوة عمق الأزمة التي تتخبط فيها الصحافة الوطنية، سواء على مستوى التمويل، أو الإطار القانوني والتنظيمي، أو حتى على صعيد التأثير والفعالية في المشهد المجتمعي.

ولفت المشاركون إلى التراجع المقلق في عدد المقاولات الصحفية والصحفيين المعتمدين، مشيرين إلى أن ذلك يعكس اختناقات بنيوية تستدعي تدخلا عاجلا.

واكد المتدخلون أن المغرب ما يزال بعيدا عن الركب الإعلامي الدولي، حيث قارن البعض بين واقع الصحافة الوطنية وتجارب أخرى، مثل مصر التي تتوفر على أكثر من 40 قناة إخبارية ورياضية، في حين ما يزال المشهد المغربي يراوح مكانه.

ودعا المتدخلون إلى ضرورة إعطاء الأولوية لتأهيل الصحافة المغربية لتصبح مستقلة، فعالة، وذات جاذبية، داعين إلى إصلاح المنظومة القانونية المنظمة للمهنة، خصوصاً في ظل التحديات الرقمية والإعلام البديل.

وصف الوزير السابق محمد الخلفي التدبير الحالي للمجلس الوطني للصحافة، بـ”المنعرج الخطير”، منتقدا تعيين لجنة  مما زاد من تفاقم الأزمة.

وكشف الخلفي، خلال الجلسة التي أدارها الصحفي يونس مسكين، أرقاما مالية دقيقة تهم الدعم العمومي، توزيع الإعلانات، وتراجع أعداد بطائق الصحافة، وهو ما اعتبره مؤشراً خطيراً على فقدان الثقة في القطاع، داعياً إلى إطلاق مشاورات جدية مع الفاعلين المهنيين والنقابيين من أجل وضع خارطة طريق لإنقاذ المقاولات الصحفية.

وخلص المشاركون في الندوة إلى ضرورة معالجة أزمة قطاع الصحافة بنيويا والاقتداء بالتجارب الدولية الناجحة، مؤكدين على أهمية توفر إرادة سياسية تستحضر أهمية الإعلام كرافعة للديمقراطية والتنمية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...