أساتذة التعليم الأولي ببني ملال-خنيفرة يحتجون للمطالبة بالإدماج وتحسين أوضاعهم المهنية

-عمر طويل-

نفذ مربيات ومربو التعليم الأولي بجهة بني ملال-خنيفرة، صباح السبت 12 أبريل 2025، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال، وذلك للمطالبة بالإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية وتحسين ظروف العمل.

ورفع المحتجون شعارات غاضبة تندد بما اعتبروه “استمرار التهميش والإقصاء”، مؤكدين أن التعليم الأولي يمثل مرحلة أساسية ومفصلية في المسار الدراسي للتلميذ، ولا يمكن النهوض به دون الاعتراف بحقوق العاملين فيه، وتمتيعهم بكافة الضمانات القانونية والاجتماعية والمهنية.

وطالب المحتجون خلال هذه الوقفة بإلغاء التدبير المفوض لهذا القطاع وإسقاط وساطة الجمعيات، التي وصفها بـ”غير الشفافة”، معتبرين أن استمرار هذه الصيغة في تدبير ملف التعليم الأولي يكرس الهشاشة ويقوض مبادئ العدالة الاجتماعية داخل المنظومة التربوية.

كما شدد المتظاهرون على ضرورة تحسين ظروف الاشتغال، وتمكين المربيات والمربين من أجور عادلة تحفظ كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم، مؤكدين أن دمجهم ضمن أسلاك وزارة التربية الوطنية أصبح ضرورة ملحة لضمان الاستقرار المهني والنفسي والاجتماعي.

وفي تصريحات للمحتجين خلال الوقفة، عبّر عدد من المربيات والمربين عن امتعاضهم من غياب الإرادة الحقيقية لإصلاح هذا القطاع، رغم الخطابات الرسمية التي تؤكد على أهمية التعليم الأولي في بناء المدرسة العمومية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية في سياق سلسلة من الاحتجاجات التي تخوضها الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، للمطالبة بإصلاحات جذرية تعيد الاعتبار لكرامة نساء ورجال التعليم، وتضع حدا لسياسات التعاقد والتفويض التي فُرضت على القطاع خلال السنوات الأخيرة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...