إطلاق حملة تحسيسية لتتبع الحمل وحماية صحة الأمهات والأطفال بإقليم أزيلال

-عمر طويل-

أعطيت يوم أمس الأربعاء 9 أبريل الجاري، الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتحسيس بأهمية زيارات تتبع الحمل بإقليم أزيلال، وذلك خلال اجتماع تنسيقي احتضنه مقر العمالة، وترأسه الكاتب العام بها، بحضور عدد من الفاعلين والمتدخلين المحليين في مجالات الصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والمجتمع المدني، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يُخلد سنويا في 7 أبريل،

وتأتي هذه الحملة تحت شعار: “نعجلو ونكملو زيارات تتبع الحمل.. نحافظو على صحة الأم والطفل”، وتهدف إلى رفع الوعي بأهمية تتبع الحمل بشكل منتظم لدى النساء والأسر، لما له من دور محوري في تقليص المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة، وتحسين المؤشرات الصحية الخاصة بالأمهات والمواليد، خاصة في المناطق القروية والنائية.

وتغطي هذه الحملة، التي ستمتد من 7 أبريل إلى 8 ماي 2025، مجموعة من الأنشطة الميدانية التواصلية، التي تستهدف النساء الحوامل والأسر، من خلال تنظيم لقاءات توعوية داخل المراكز الصحية، ودور الأمومة، والمراكز النسوية، إضافة إلى اعتماد وسطاء جماعاتيين لتبليغ الرسائل التحسيسية بشكل مبسط ومباشر إلى الساكنة، خصوصاً في العالم القروي.

وأكدت مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال  في صفحتها على الفيسبوك على أهمية هذه الحملة في تعزيز المكتسبات المحققة في مجال صحة الأم والطفل، مشيرة إلى أن تتبع الحمل المنتظم يُعد من أنجع السبل لضمان سلامة الحامل وجنينها، والتقليل من نسب الوفيات والاختلالات الصحية أثناء الولادة.

كما أبرزت المندوبية أن التركيز على “الألف يوم الأولى من حياة الطفل” يعكس التوجه الصحي الوطني والدولي في الوقاية والتدخل المبكر، لضمان نمو سليم بدنيا وذهنيا للمواليد، وهي فترة تعتبر حاسمة في بناء مستقبلهم الصحي والتربوي.

وتندرج هذه الحملة، وفق المندوبية، في إطار استراتيجية التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي، التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبدعم من عدد من الشركاء المؤسساتيين، من بينهم المديريات الإقليمية للتعليم، الشباب، التعاون الوطني، بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني الفاعلة بالإقليم.

وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين، وتكثيف الأنشطة التواصلية الموجهة للفئات المستهدفة، بما يضمن بلوغ أهداف الحملة، وتحقيق أثر ملموس على مستوى صحة النساء الحوامل والأطفال بإقليم أزيلال.

وتشكل هذه المبادرات التحسيسية لبنة أساسية في ترسيخ ثقافة الوقاية الصحية، والرفع من وعي المواطنين والمواطنات بأهمية التتبع الطبي المنتظم، كممارسة ضرورية لحياة أسرية سليمة.