-عمر طويل-
صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ببني ملال، خلال اجتماعها المنعقد يوم أمس الاثنين 7 أبريل 2025 بمقر الولاية، برئاسة والي جهة بني ملال خنيفرة، محمد بنرباك، على مجموعة من المشاريع الاجتماعية برسم سنة 2025، تهم بالأساس دعم صحة الأم والطفل وتعزيز التمدرس والتفتح.
ويأتي هذا الاجتماع استكمالا لدورة اللجنة السابقة المنعقدة في 21 مارس المنصرم، والتي تم خلالها تأجيل المصادقة على بعض البرامج، بسبب ملاحظات حول مساهمة الشركاء الماليين، حيث تم لاحقا عقد اجتماعات تنسيقية بين مصالح الولاية وقطاعات الصحة والتعليم، أسفرت عن رفع نسبة مساهمة وزارة الصحة إلى 55,34% والتربية الوطنية إلى 56,46% من الكلفة الإجمالية للمشاريع.
وتزامن الاجتماع مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة، الذي ينظم هذا العام تحت شعار “صحة جيدة عند الولادة من أجل مستقبل مليء بالأمل”، حيث أعلن والي الجهة عن إطلاق حملة وطنية تحسيسية حول تتبع الحمل والاستشارة الطبية قبل الولادة، بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة، وذلك من 7 أبريل إلى 8 ماي 2025.
وتم خلال الاجتماع عرض تفاصيل المشاريع المقترحة ضمن برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، والتي همّت محورين رئيسيينهما صحة الأم والطفل: 5 مشاريع بكلفة إجمالية تفوق 17 مليون درهم، ودعم التمدرس والتفتح: 10 مشاريع بكلفة إجمالية تتجاوز 22 مليون درهم، مع تسجيل مساهمات من الشركاء المؤسساتيين، خاصة وزارتي الصحة والتعليم والتعاون الوطني.
كما قدم المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية معطيات تشخيصية حول وضعية صحة الأم والطفل بالجهة، وتحديات تتبع الحمل، إلى جانب استعراض أبرز أنشطة التحسيس والتوعية المنجزة خلال سنة 2024.
وأكد والي الجهة محمد بنرباك أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تضع ضمن أولوياتها النهوض بالرأسمال البشري وتحسين المؤشرات الصحية والتربوية.
ودعا والي الجهة خلال هذا الاجتماع إلى تقييم دقيق للحاجيات، خاصة في العالم القروي، لضمان نجاعة التدخلات المستقبلية.
واختتم الاجتماع بمصادقة اللجنة الإقليمية على جميع المشاريع المدرجة في جدول أعمالها برسم سنة 2025.