وفاة طفل بإملشيل تفضح أعطاب “المستشفى المتنقل”.. والائتلاف المدني يدق ناقوس الخطر

-ملفات تادلة 24-

أعادت وفاة طفل بمنطقة إملشيل إلى الواجهة من جديد واقع التهميش الصحي الذي تعانيه المناطق الجبلية، بعدما عجز المستشفى المتنقل عن تقديم الإسعافات اللازمة، في حادثة وصفتها أسرته بـ”الصدمة”، ووثقتها مشاهد مؤلمة أثارت سخطا واسعا.

الائتلاف المدني من أجل الجبل، وفي بيان احتجاجي صدر بتاريخ 7 أبريل الجاري توصلت ملفات تادلة 24 بنسخة منه، عبر عن بالغ الأسى لما وصفه بـ”الفاجعة التي تكشف زيف الشعارات الرسمية حول تقريب خدمات الرعاية الصحية”، محملا الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن هذا الإهمال، ومنددا بما اعتبره “استهتارا بأرواح المواطنين”.

وأوضح الائتلاف أن هذه الواقعة ليست استثناء، بل تعكس أزمة بنيوية يعيشها القطاع الصحي بالمناطق الجبلية، نتيجة ما وصفه بـ”مقاربة ترقيعية تستمر منذ سنوات، دون أي إرادة فعلية لمعالجة الاختلالات القائمة”، مؤكدا أن إملشيل تمثل نموذجا صارخا لهذا التهميش.

ودعا البيان إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين، مع ضرورة القطع مع الحلول المؤقتة والمناسباتية، واعتماد سياسات عمومية جادة تعيد الاعتبار للحق في الصحة والكرامة والعدالة المجالية.

وشدد الائتلاف على أن استمرار الفوارق الصحية بين المناطق يكرس الإقصاء ويعمق الإحساس بالغبن، معتبرا أن “ساكنة الجبل ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية”، وأن صبرهم على الإهمال “لا يجب أن يفهم كرضى عن الوضع القائم”.

وختم الائتلاف دعوته بمناشدة كافة القوى الحية، من فاعلين حقوقيين ومدنيين وإعلاميين، إلى توحيد الجهود من أجل الضغط لإنهاء هذا الواقع “اللاإنساني”، وجعل هذه الفاجعة منطلقا لتحرك جماعي ينصف الإنسان الجبلي.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...