– ملفات تادلة 24 –
تظاهر عشرات الآلاف الأحد في العاصمة المغربية الرباط ضد “الإبادة والتجويع” في غزة حيث استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الشهر الماضي بعد هدنة استمرت أسابيع، وجددوا أيضا المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل.
ردد المشاركون في التظاهرة، الأكبر من نوعها منذ عدة أشهر، شعارات تدين “الإبادة والتجويع” وتطالب “بوقف الحصار” على غزة، وذلك تلبية لنداء من “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” المشكلة من عدة منظمات سياسية أبرزها جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة.
وهتف المتظاهرون الذين رفع معظمهم أعلاما فلسطينية “فلسطين مقتولة.. أميركا مسؤولة” و”الشعب يريد تحرير فلسطين”، واصفين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ”المجرم”.
بعد شهرين من التهدئة الهشة بين حماس وإسرائيل، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي في 18 مارس هجومه العسكري في قطاع غزة حيث استشهد منذ ذلك الحين أكثر من 1200 شخص، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وعبر المشاركون في التظاهرة التي جابت في هدوء شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة، عن “تحيتهم” ليحيى السنوار وإسماعيل هنية، أبرز قادة حماس الذين قتلوا منذ بدء الحرب.
كما جدد المتظاهرون، وهم من مختلف الأعمار، المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل مرددين “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”فلسطين أمانة، التطبيع خيانة”، داعين أيضا إلى مقاطعة سلع شركات أميركية تتهم بتأييد “الإبادة” في غزة.
يقيم المغرب علاقات متعددة المستويات مع “إسرائيل” منذ نهاية العام 2020 بموجب اتفاق ينص أيضا على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر.
ويدعو المغرب منذ بدء الحرب إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتكريس حق الفلسطينيين في إقامة دولة على حدود 1967، لكن من دون إعادة النظر في علاقاته مع “إسرائيل”.
يرتقب أن تنظم تظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين في مدينة الدار البيضاء في وقت لاحق الأحد.
ا ف ب