-ملفات تادلة 24-
تمكن باحثون روس في المركز الوطني للبحوث “معهد كورتشاتوف” من تطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على الكشف عن طفرات جينية في الحمض النووي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. ويعتبر هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو فهم أفضل للعوامل الجينية التي تساهم في الإصابة بهذا المرض العصبي.
من خلال تحليل جينومات أكثر من خمسة آلاف شخص باستخدام هذا النظام المتطور، نجح الباحثون في تحديد 131 منطقة جينية معروفة لها علاقة بالسكتة الدماغية الإقفارية. كما أضافوا اكتشاف جينين جديدين، هما “ACOT11” و”UBQLN1″، لم يتم ربطهما من قبل بهذا المرض.
وفي تعليق له، قال غينادي خفوريك، كبير الباحثين في معهد كورتشاتوف: “إن اكتشاف جينين جديدين مرتبطين بالسكتة الدماغية يعد نتيجة رائعة لأي منهج بحثي، حيث أظهر نهجنا القائم على التعلم الآلي إمكانات واعدة في الكشف عن الجينات المرتبطة بالأمراض متعددة العوامل.”
وقد تم تطبيق هذا المنهج على مجموعة من الجينومات لـ 5500 متطوع من أوروبا والولايات المتحدة. حيث تم جمع عينات الحمض النووي من قبل ممثلين عن أكثر من 10 مراكز جينومية في أوروبا وأمريكا لأغراض بحثية مختلفة. وأظهرت الدراسات أن ما يقرب من 90% من المشاركين كانوا قد عانوا من السكتة الدماغية، مما سمح للعلماء بدراسة العوامل الجينية المسببة للسكتة الدماغية بشكل شامل.
تم تحليل 900 ألف حمض نووي فردي للمتطوعين، وساهم الذكاء الاصطناعي في تحديد دور 131 جينا معروفا في الإصابة بالسكتة الدماغية. ومن أبرز الاكتشافات كانت جينات “ACOT11″ التي تلعب دورًا في استقلاب الأحماض الدهنية والالتهابات، و”UBQLN1” الذي يساعد في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي.
ووفقًا للباحثين، فإن الجينين المكتشفين قد يلعبان دورًا مهمًا في اضطرابات الأوعية الدموية المسببة للسكتة الدماغية، ما يعزز ضرورة أخذهما في الحسبان عند تقييم الميل الوراثي للإصابة بهذا المرض.
ومع