-عمر طويل-
ودعت مدينة خنيفرة، مساء الثلاثاء فاتح أبريل الجاري، الطفل محمد الراجي في موكب جنائزي مهيب، وسط أجواء يملؤها الحزن والتأثر، حيث توافد المسؤولون المحليون وأفراد أسرته وجموع غفيرة من المواطنين إلى مقبرة أحطاب لمرافقته إلى مثواه الأخير.
وشارك في الموكب رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة خنيفرة، وباشا المدينة، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورئيس جماعة خنيفرة ونائبه، إلى جانب شخصيات أخرى وأفراد من أسرته وساكنة المدينة.
وفقد الطفل محمد الراجي في 19 مارس الماضي بعد أن جرفته مياه نهر أم الربيع، لتبدأ رحلة بحث شاقة استنزفت جهود السلطات المحلية، والفرق المختصة.
وبعد أيام مريرة من الترقب تم العثور على الجثمان يوم الإثنين 31 مارس في منطقة تويرس بمزديلفان التابعة لجماعة لهري، ليهرع أفراد من الوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، إلى المكان، لانتشاله وسط مشاعر اختلطت فيها الحسرة بالارتياح.
وكان عامل إقليم خنيفرة، محمد عادل أهوران، قام بعد صلاة عيد الفطر بزيارة أسرة الفقيد لتقديم العزاء والمواساة، في لفتة إنسانية تعكس تضامن السلطات المحلية مع الأسر المكلومة.