-عمر طويل-
تدارس خبراء وباحثون في مجال التاريخ والتراث اليوم الإثنين 24 امارس الجاري موضوع “مستجدات البحث الأثري حول تاريخ المغرب الوسيط”، خلال يوم دراسي نظمه فريقا البحث في التاريخ والمجال في المغرب والعالم المتوسطي، وفريق البحث في الاستعمار وقضايا التحول بالمغرب، إضافة إلى فريق التاريخ والتراث والتنمية الجهوية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، وذلك بقطب الدكتوراه التابع لجامعة السلطان مولاي سليمان.
وتميز اللقاء بمداخلتين علميتين قدمهما كل من الدكتور محمد بلعتيق، أستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، والدكتور عبد الله فلي، أستاذ بكلية الآداب بالجديدة، بحضور عدد من الأساتذة الباحثين والطلبة من مختلف التخصصات.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور سمير قفص، منسق اللقاء، على أهمية تسليط الضوء على البحث الأثري كرافد أساسي لفهم تاريخ المغرب، خاصة في ظل ما تزخر به جهة بني ملال خنيفرة من تراث مادي ومعنوي، مثل النقوش الصخرية والمعالم التاريخية.
وتناول الدكتور محمد بلعتيق في مداخلته موضوع “إمارة بني أبي العافية بالشمال الشرقي للمغرب: مقاربة تاريخية وأركيولوجية”. وأوضح أن البحث الأثري يعتمد على تقنيات متعددة تشمل التحريات الجوية والجيوفيزيائية والميدانية، مستعرضا نماذج من مواقع أثرية هامة.
من جهته، قدم الدكتور عبد الله فلي مداخلة بعنوان “أبحاث جديدة حول الفترة الموحدية”، حيث أكد على ضرورة الاهتمام بالهوامش والمناطق القروية في البحث الأثري، مشددا على أهمية ربط المواقع الأثرية بالساكنة المحلية للحفاظ عليها.
وأبرز المشاركون خلال اللقاء أهمية تعزيز البحث الأثري في المنطقة، وتكوين جيل جديد من الباحثين الشباب، مع التركيز على تبني مقاربات علمية حديثة تتيح كشف المزيد من المعالم التاريخية.
واختتم اللقاء بتفاعل كبير من الطلبة والباحثين، الذين أكدوا على أهمية مثل هذه المبادرات العلمية لتعميق الفهم بتاريخ المنطقة، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث المادي واللامادي.