-عمر طويل-
قام عامل إقليم خنيفرة، اليوم الإثنين 24 مارس الجاري، بزيارة ميدانية لعائلة الطفل محمد الراجي (12 عاما)، الذي لقي حتفه غرقا في نهر أم الربيع. وخلال لقائه بأسرة الفقيد بجنبات النهر، عبر العامل عن تعازيه الصادقة وتضامنه العميق، مؤكدا أن الفرق المختصة تعمل على مدار الساعة وبكل الإمكانيات المتاحة للعثور على جثة الطفل.
وتواصلت عمليات البحث منذ وقوع الحادث قرب حي الدباغة، بمشاركة الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك الملكي. ورغم المحاولات المتواصلة لفرق الغطس، لم يتم العثور على الجثة حتى الآن، وسط ظروف مناخية صعبة وبرودة المياه.
وفي إجراء استثنائي، استعانت السلطات المحلية بطائرات “الدرون” لمسح المناطق الوعرة على طول مجرى النهر، حيث شملت عمليات التمشيط مناطق مزدلفان وآيت إسحاق وامتدت إلى بحيرة سد الحنصالي.
وأوضح مسؤول بالوقاية المدنية أن تيارات النهر القوية والتضاريس الوعرة، إضافة إلى ضعف الرؤية بسبب الأمطار الأخيرة، تعقد مهمة البحث، مشيرا إلى أن الأنهار تعد أكثر صعوبة مقارنةً بالبحيرات بسبب التيارات المتغيرة والعوائق الطبيعية.
وأكد المسؤول ذاته أن فرق البحث لن تدخر جهدًا لإنهاء هذه المأساة في أقرب وقت، معربا عن تعاطفه مع العائلة المكلومة في هذه المحنة الأليمة.