-عثمان رفيق-
قررت العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم فرض عقوبات مالية على نادي رجاء بني ملال عقب أحداث الشغب التي شهدتها مباراته أمام شباب المسيرة. وشملت العقوبات غرامة مالية قدرها 7500 درهم بسبب رشق المقذوفات، مما أدى إلى توقف مؤقت للمباراة، بالإضافة إلى 18750 درهمًا لاستعمال الجماهير الشهب والشماريخ، مع حالة العود، وذلك وفقًا لمقتضيات المادة 105 من قانون الانضباط.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رجاء بني ملال لعقوبات مماثلة، حيث أصبح الفريق يدفع ثمن تصرفات بعض جماهيره بعد كل مباراة، وهو ما يفاقم من أزمته المالية في ظل الوضع الصعب الذي يمر به النادي. ومع استمرار هذه الظاهرة، يطرح العديد من المتابعين تساؤلات حول ضرورة إعادة النظر في محيط الفريق والعمل على تأطير الجماهير، تفاديًا لمزيد من الغرامات التي تستنزف خزينة النادي.
وفي هذا السياق، يبرز دور الجمعيات المناصرة للفريق في توعية الشباب بأهمية التشجيع الحضاري والمسؤول، لما له من تأثير إيجابي على استقرار النادي ماليًا ورياضيًا. كما ينبغي تعزيز برامج التأطير والتوعية بأهمية الرياضة في تنمية القدرات الفكرية والنفسية لعشاقها، بدل الانجرار وراء سلوكيات تؤثر سلبًا على مستقبل الفريق