الأمطار تغرق أحياء بأفورار وتكشف هشاشة البنية التحتية

-عمر طويل-

تسببت تساقطات مطرية غزيرة ظهر اليوم في فيضانات اجتاحت عددا من الأحياء السكنية بمركز جماعة أفورار بإقليم أزيلال، أبرزها حي اللوز وحي البام المحاذيين للمحكمة، مما أجبر العديد من الأسر على مغادرة منازلها بعد تسرب المياه إلى الداخل وإلحاق أضرار بممتلكاتهم.

وترجع أسباب هذه الفيضانات إلى عدم استكمال أشغال القنوات المائية بالطريق الوطنية رقم 25، خاصة عند أحد المنعرجات، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه نحو المناطق السكنية، وعجز البنية التحتية عن تصريفها. وتسبب هذا الخلل في تفاقم الوضع، وسط مخاوف من تكرار السيناريو في حال استمرار التساقطات المطرية.

وفي تطور مرتبط بالأوضاع الجوية، شهدت المنطقة المحيطة بمدخل أنفك على نفس الطريق انهيارا جزئيا للصخور، ما تسبب في عرقلة مؤقتة لحركة السير. واستدعى الحادث تدخل السلطات المحلية وعمال النظافة، حيث تم الاستعانة بجرافة لإزالة الحجارة وإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور.

وأمام حجم الأضرار، تدخلت مديرية التجهيز بأزيلال بشكل عاجل، حيث حل عدد من مسؤوليها بعين المكان للوقوف على حجم الخسائر وتعهدوا بإيجاد حلول عاجلة ونهائية لمعالجة هذه الاختلالات.

ويعيش سكان الأحياء المتضررة حالة من القلق والترقب، خصوصا خلال الليل، في ظل مخاوف من استمرار هطول الأمطار وتفاقم الأوضاع، وسط تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية وقدرتها على مواجهة الظروف الجوية القاسية.

وطالب المتضررون بتدخل فوري وشامل من الجهات المعنية لإصلاح قنوات تصريف المياه، وتدارك النقائص التي كشفت عنها الأمطار الأخيرة، محذرين من كارثة محتملة إذا لم يتم اتخاذ تدابير استباقية عاجلة.