-عمر طويل-
احتج، اليوم الخميس 6 مارس الجاري، العشرات من ساكنة تنانت والنواحي بإقليم أزيلال، أمام المركز الصحي المحلي، للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية وضمان الحق في التطبيب، في ظل ما وصفوه بـ”التهميش والإهمال” الذي يعاني منه القطاع الصحي بالمنطقة.
وأكد المحتجون أن المركز الصحي يعاني من نقص كبير في الأطر الطبية، حيث يشتكي السكان من الغياب المتكرر للأطباء وقلة الممرضين، مما يجعلهم يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، خاصة في الحالات المستعجلة.
وأشار المحتجون إلى غياب الأدوية الأساسية، مما يجبر المرضى على شرائها من الصيدليات الخاصة أو الانتقال إلى مدن أخرى بحثًا عن العلاج.
وقال المحتجون إن الوضع الجغرافي الصعب للمنطقة يزيد من معاناة الساكنة، حيث يضطر المرضى في بعض الحالات إلى قطع مسافات طويلة نحو المستشفيات الإقليمية بأزيلال أو بني ملال، وهو ما يشكل عبئًا ماليًا عليهم، خصوصًا في ظل وعورة المسالك الجبلية وغياب وسائل النقل المناسبة.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بتحسين الخدمات الصحية، وتزويد المركز بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية، إلى جانب توفير طبيب بشكل دائم لضمان سير العمل داخل المؤسسة الصحية.
ودعوا إلى التدخل العاجل من قبل الجهات المسؤولة لوضع حد لمعاناتهم، مشددين على أن الوضع الصحي المتدهور أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين.
وفي هذا السياق، أكد عدد من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة للجريدة أن مطالب الساكنة مشروعة، داعين وزارة الصحة والسلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات الصحية، من خلال تعزيز الموارد البشرية، وتوفير المعدات الطبية، وضمان تزويد المركز بالأدوية بشكل منتظم.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد سلسلة من الشكاوى والمراسلات التي وجّهها السكان إلى الجهات المختصة، دون أن تلقى استجابة فعلية، مما دفعهم إلى النزول إلى الاحتجاج من أجل إيصال صوتهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة في العلاج والرعاية الصحية.