-عمر طويل-
يواصل حراس الأمن الخاص بالمستشفى الجهوي لبني ملال اعتصامهم المفتوح، الذي دخل يومه الـ 36 تزامنا مع أول أيام شهر رمضان، حيث اضطر العشرات منهم لقضاء هذا اليوم بعيدا عن أسرهم وأبنائهم، في مشهد يعكس معاناتهم المستمرة بعد فصلهم التعسفي عن العمل.
وأكد المحتجون، مدعومين بإطارهم النقابي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن مطالبهم تتجاوز مجرد العودة إلى وظائفهم، بل تشمل تحسين ظروف العمل، وضمان الاستقرار المهني، واحترام حقوق العمال في القطاع الخاص، خاصة في ظل ما يعتبرونه “شروطًا مجحفة” يواجهها حراس الأمن الخاص في المستشفيات العمومية.
وعبر المعتصمون عن استيائهم مما وصفوه بـ”نهج سياسة الآذان الصماء” من قبل الجهات المسؤولة، واستمرار التجاهل والمماطلة بدل فتح حوار جاد لحل الملف. كما استنكروا ما يعتبرونه قرارات تعسفية في حقهم، والتي حرمتهم من مصدر رزقهم دون مبررات قانونية واضحة.
وفي ظل غياب أي بوادر لحل الأزمة، أكد الحراس عزمهم مواصلة الاعتصام والتصعيد النضالي، عبر أشكال احتجاجية مختلفة، حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، داعين كافة الهيئات الحقوقية والنقابية إلى دعم قضيتهم والضغط على الجهات المعنية لإيجاد حل منصف ينهي معاناتهم.