-عمر طويل-
تدخلت السلطات المحلية لإعادة فتح الطريق الجهوية 407 الرابطة بين أجلموس وولماس بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بها جراء التساقطات الرعدية القوية التي عرفتها المنطقة.
وشملت العملية، التي تمت بتنسيق بين رئاسة المجلس الجماعي والمجموعة المكلفة بفك العزلة، إزالة العوائق وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، خصوصا عند قنطرتي بوثويجي والريف، حيث أدت السيول الجارفة إلى عرقلة حركة المرور وتعطيل تنقل الساكنة.
وعبأت الجماعة آلياتها ومعداتها لتنفيذ عملية إعادة فتح الطريق، في ظل تحديات تضاريسية صعبة فاقمتها الأمطار الغزيرة.
وشارك في العملية عدد من العمال والتقنيين، الذين عملوا على إزالة الأوحال والأحجار المتراكمة بفعل السيول، لضمان انسيابية المرور في أسرع وقت ممكن.
وأكدت مصادر محلية أن الجهود لا تزال مستمرة لمراقبة وضعية الطريق وضمان استقرارها، مع إمكانية اتخاذ إجراءات وقائية إضافية لحماية البنية التحتية من أي انهيارات محتملة، خاصة مع استمرار اضطراب الأحوال الجوية.
ويأتي هذا التدخل في سياق حرص السلطات المحلية على ضمان سلامة المواطنين واستمرار حركة التنقل، خصوصا أن هذه الطريق تشكل شريانا حيويا يربط بين عدد من المناطق القروية ويساهم في تسهيل تنقل السكان والتجار.
وأشادت ساكنة المنطقة بسرعة الاستجابة والتدخل الفوري، معبرة عن أملها في تعزيز البنية التحتية بوسائل أكثر ديمومة، لتفادي مثل هذه الأضرار مستقبلا، خاصة مع تكرار التقلبات المناخية وتأثيراتها على المحاور الطرقية.
ويرى متتبعون أن مثل هذه الأوضاع تطرح مجددا إشكالية هشاشة بعض المحاور الطرقية أمام العوامل المناخية، ما يستدعي التفكير في حلول مستدامة، مثل تحسين أنظمة تصريف المياه وتعزيز جودة الأشغال الطرقية، لضمان صمودها أمام التحديات الطبيعية.