رعاة “نايت ويرة” يحتجون ضد تشجير مراعيهم وحقوقيون يدخلون على الخط

-عمر طويل-

عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصيبة، عن تضامنه مع سكان قبائل “تاداوت نايت ويرة” والنواحي، والذين يحتجون ضد قرار إدارة المياه والغابات القاضي بتشجير المراعي الجماعية، مما يهدد مصدر رزق مئات الرعاة والكسابة الذين يعتمدون على هذه الأراضي في معيشتهم.

وكشف فرع الجمعية، في بيان له توصلت “ملفات تادلة 24” بنسخة منه، أن المنطقة شهدت مؤخرا موجة احتجاجات قادها الرعاة والكسابة بعد تداول صور ومقاطع فيديو توثق عمليات حفر الأشجار داخل المرعى الجماعي “أݣدال نايت ويرة”، وهو فضاء للرعي ظل قائما لعقود، وفق شهادات محلية تؤكد توثيقه بظهير يعود إلى سنة 1945.

واعتبر المحتجون، أن هذا القرار من شأنه القضاء على نشاطهم الأساسي، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكاليف الأعلاف.

وأضاف ذات البيان، أن العشرات من المتضررين اضطروا إلى السير لمسافات طويلة نحو مقر ولاية بني ملال، للمطالبة برفع التهميش عن دواويرهم، والتي تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية وكذا معاناتهم التي تفاقمت مع الفقر والجفاف.

ورغم تلقيهم وعودا بوقف الأشغال وإيجاد حلول مرضية،  يقول البيان، تفاجأ المحتجون باستمرار عمليات التشجير، ما اعتبروه “تنكرا للالتزامات” ما دفعهم إلى تنظيم اعتصام داخل المرعى.

ومع تصاعد الاحتجاجات، يضيف بيان فرع الجمعية، توجه وفد من المسؤولين، يضم ممثل إدارة المياه والغابات وقائد قيادة “أيت ويرة” ومسؤولين أمنيين، إلى المعتصمين لمحاولة إقناعهم بإنهاء الاعتصام. غير أن المحتجين تمسكوا بمطلبهم الرئيسي، والمتمثل في وقف الأشغال فورا كإشارة على حسن النية قبل الشروع في أي حوار جدي.

في هذا السياق، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصيبة بوقف مشروع التشجير فورا وفتح حوار مسؤول يلبي مطالب الرعاة والكسابة، معتبرا أن القضية تتجاوز مجرد نزاع حول الأرض، بل تمس بشكل مباشر حق فئة واسعة في الاستمرار بممارسة نشاطها التقليدي.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...