ندوة فكرية بخنيفرة حول “الفلسفة والعلوم الإنسانية في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي”

-عمر طويل-

نظمت، أمس السبت، جمعية “أنير” ندوة فكرية حول “الفلسفة والعلوم الإنسانية في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي”، وذلك ضمن إطار جهودها الاستراتيجية لتمكين الشباب في المجتمع. بمشاركة نخبة من الشباب المثقفين والمتخصصين في مجالات الفلسفة والعلوم الإنسانية والذكاء الاصطناعي.

وتناول المشاركون في هذه الندوة التي احتضنها المركز الثقافي أبو القاسن الزياني، مجموعة من القضايا الحيوية التي تثير الاهتمام في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.

وشكل موضوع إشكالية المحاكاة بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري، أحد أبرز المحاور التي تم النقاش حولها، وإبراز التفاوت بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري، حيث تركز النقاش على قدرة الذكاء الاصطناعي في محاكاة القدرات العقلية للبشر، مثل التفكير والتحليل والتعلم.

وطرح المشاركون تساؤلات عن الحدود الفاصلة بين ما هو بشري وما هو اصطناعي، وعن مدى إمكانية أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرا على الوصول إلى مستوى الفهم والإبداع البشري. تم أيضا التركيز على تأثير هذه المحاكاة على مفهوم الوعي والهوية الإنسانية.

وتناول المحور الثاني العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والسلطة السياسية، حيث تم الحديث عن كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على موازين القوى السياسية في العالم.

وشهدت الندوة تناول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي ومقاربة النوع الاجتماعي. حيث ركز المشاركون على كيفية تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز أو تحدي الصور النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي.

من أبرز المواضيع التي شغلت حيزا من النقاش موضوع المسؤولية القانونية للذكاء الاصطناعي. مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة مثل الرعاية الصحية، والتجارة، والنقل، تم طرح التساؤل حول من يتحمل المسؤولية في حالة حدوث أخطاء أو أضرار ناتجة عن قرارات أو إجراءات اتخذها الذكاء الاصطناعي.

وشهدت الندوة حضورا متميزا من طلبة وباحثين مهتمين في مجالات الفلسفة والذكاء الاصطناعي، ما أضفى نقاشات عميقة وثرية حول هذه الموضوعات المعقدة. كما تميزت الندوة بتبادل الأفكار وتوسيع آفاق الفهم حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف مجالات الحياة البشرية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...