– ملفات تادلة 24 –
احتضنت مدن المهن والكفاءات بني ملال – خنيفرة، الجمعة الماضي، يوما دراسيا بعنوان: “الرؤية الملكية وتعميم الحماية الاجتماعية، العمل الاجتماعي كدعامة لترسيخ الدولة الاجتماعية في إطار النموذج التنموي الجديد”.
ويأتي هذا اللقاء في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي، بتنظيم من ماستر وإجازة التميز- العمل الاجتماعي، بشراكة مع الجمعية المغربية للأستاذات الباحثات بجامعة السلطان مولاي سليمان ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية بمراكش.
وأطر هذا اللقاء ثلة من الأساتذة والخبراء في العمل الاجتماعي بالمغرب ضمنهم ذ. محمد ألويز من جامعة القاضي عياض مراكش، وعبد الرحيم عنبي من جامعة محمد الخامس الرباط، وبشرى توفيق من جامعة محمد الخامس الرباط وممثلة الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية بالرباط، والأستاذة هاجر زروال عن الأقسام التحضيرية بورزازات.
وعرف اليوم الدراسي حضورا مهما ناهز 200 متابع، بمشاركة الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه والماستر والإجازة من تخصصات مختلفة إضافة إلى طلبة التميز: العمل الاجتماعي، وافتتح أشغاله عميد كلية الآداب الأستاذ محمد بلشهب، بحضور الكاتب العام بجامعة السلطان مولاي سليمان، وجمعيات المجتمع المدني، جمعية العائلة لليتيم والمتخلى عنه بالفقيه بنصالح: هشام كيناني، ومنابر إعلامية.
وعرف الجزء الثاني من هذا اليوم الدراسات أربع ورشات تطبيقية، ورشتان باللغة الإنجليزية حول المفاهيم التقنية الخاصة بالعمل الاجتماعي والتنمية، وورشتان باللغة العربية.
واستمرت أشغال اللقاء على مدى تسع ساعات، عرفت نقاشا وتبادلا للأفكار، اختتم برفع التوصيات، حيث حرصت الأستاذة عزيزة خرازي، المنسقة البيداغوجية لماستر وإجازة التميز العمل الاجتماعي، على شكر الحضور والأساتذة المؤطرين.
وأكدت الأستاذة خرازي أنه يجب تنزير الرؤية الملكية والاشتغال وفقها، مشيرة إلى أن “وتيرة تقدم المغرب في المجال الاجتماعي تجعلنا أكثر تعمقا وبحثا عن تطوير منهاج جديد يتماشى مع المستجدات المطروحة بما تخدم الفئات المعنية”.
وشددت المتحدثة أن “ولادة العمل الاجتماعي اليوم بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بني ملال خير دليل على توجه الدولة، ونيتها في تعزيز ترسانتها بباحثين أكاديميين، وعاملين اجتماعيين مؤهلين لخدمة الوطن و المواطنين، ويمتازون بمبدإ نكران الذات وهذا ما نعمل عليه رفقة السادة الأساتذة مع طلبتنا، فنحن لا ننظر إلى زاوية تكوين 10 ألف عامل اجتماعي بل نحن في حاجة إلى باحثين وخبراء يداومون على البحث والتكوين، ويطورون من مهاراتهم وقدراتهم العلمية والمعرفية، ويعززون مناهج التدخل في الحالات الصعبة ونجدهم في كل مرحلة يحتاجهم وطنهم”.