-عمر طويل-
وصف حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بأزيلال، الوضعية التي يعيشها فريق اتحاد أزيلال لكرة القدم، “بالحرجة”، بسبب حرمان الفريق من منحة الجماعة لثلاث سنوات.
وأوضح الحزب في بيان له تتوفر جريدة “ملفات تادلة 24” على نسخة منه، أن الوضع الذي بات يعيشه الفريق يرجع السبب الرئيسي فيه، إلى طبيعة تعامل رئيس جماعة أزيلال مع جمعية الاتحاد الرياضي لأزيلال.
وأضاف البيان، أنه تم حرمانها من منحة الجماعة، بدون سبب قانوني، لثلاث سنوات متتالية 2022 و2023 و2024، ومن استعمال ملعب المركب الرياضي لأزيلال، لإقامة تداريب الفريق، ولإجراء المقابلات الرسمية في إطار بطولة القسم الشرفي الأول لعصبة بني ملال خنيفرة.
وتابع البيان أن الفريق اضطر إلى إجراء المقابلات، بعيدا عن جمهور الفريق بمدينة أزيلال، على أرضية ملعب كرة القدم بجماعة تيموليلت التي تبعد عن مدينة أزيلال ب 60 كلم.
واعتبر بيان الحزب ما أقدم عليه رئيس جماعة أزيلال تجاه الجمعية الرياضية، خرقا سافرا لدستور 2011، خاصة في فصله 154، الذي ينص على “تنظيم المرافق العمومية على أساس المساواة بين المواطنات والمواطنين في الولوج إليها”.
كما اعتبره خرقا سافرا لقواعد الحكامة المنصوص عليها في القانون التنظيمي 113.14، التي تستوجب “المساواة بين المواطنين في ولوج المرافق العمومية التابعة للجماعة” و”ترسيخ سيادة القانون” و”عدم استغلال النفوذ”.
وسجلت فيدرالية اليسار بأزيلال أن هذا الحرمان يعتبر خرقا سافرا لمقتضيات القانون 54.19 بمثابة ميثاق المرافق العمومية، الذي من بين ما ينص عليه، احترام القانون والمساواة بين المرتفقين وعدم التمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو الانتماء السياسي، وخرقا سافرا لدورية وزير الداخلية رقم D2185 بتاريخ 5 أبريل 2018، التي تحث على احترام الجماعات الترابية لقواعد التعامل مع الجمعيات، خاصة في الجانب المتعلق بتوزيع المساعدات والدعم المالي لفائدتها.
وأكد البيان، أن ما أقدم عليه رئيس جماعة أزيلال، يعد كذلك اعتداء على حق جمهور المدينة من نصرة فريقه الوحيد في كرة القدم والاستمتاع بعروض كرة القدم. معبرا عن استنكاره لهذا السلوك “اللامسؤول واللاقانوني” والفريد من نوعه لرئيس جماعة أزيلال، واعتبره شططا في استعمال السلطة واستغلالا فاضحا للنفوذ، وفق تعبير البيان.
وعبر الفرع، عن تضامنه، مع فريق كرة القدم ذكور للاتحاد الرياضي لأزيلال، لما تعرض له من حيف وتمييز وإقصاء وحرمان، في إطار تنفيذ “مخطط إعدام” الفريق العريق بالمدينة، وصنع فريق على المقاس، لخدمة مصالح ضيقة، وفق ما أورده البيان.
وطالب بيان الحزب، عامل إقليم أزيلال، بوضع حد لما أسماه استهتار رئيس جماعة أزيلال بالقانون في علاقته بالجمعيات، وبفتح ملعب المركب الرياضي بأزيلال أمام فريق كرة القدم للاتحاد الرياضي، ولضمان استفادته من منحة الجماعة، صونا للقانون ولحق جمهور أزيلال في متابعة مباريات فريقه وتشجيعه.
“ملفات تادلة 24” ربطت اتصالا هاتفيا برئيس جماعة أزيلال “بدر الدين ناجح فوزي”، لمعرفة رأيه في الموضوع، الذي أكد أن منح الجمعيات تمر في إطار لجان الجماعة، مؤكدا أن المجلس خلال انعقاد دورته الخاصة بالمنح لم يصادق على منحة جمعية الاتحاد الرياضي بأزيلال لعدة اعتبارات.
وأضاف بدر الدين ناجح، أن الجمعية المعنية لم تحترم شروط الاستفادة من المنح ودفتر التحملات في إطار اتفاقية الشراكة التي تربطها بالمجلس، وكذا المقتضيات التي تنظم الجمعيات وعدم عقد الجموع العامة العادية، زيادة على النتائج الهزيلة التي حققها الفريق خلال السنوات الثلاث الأخيرة.