“عادل أبا تراب يؤطر” ورشة للإخراج المسرحي بالمركز الثقافي ببني ملال

-أمال متوكلي–

في خطوة تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب المهتمين بفن المسرح والسينما، نظمت فرقة الأوركيد للتوطين المسرحي، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بالمركز الثقافي ببني ملال مساء اليوم الجمعة، ورشة عمل تحت إشراف الممثل والمخرج المسرحي عادل أبا تراب، المتخصص في مجال الإخراج المسرحي.

وعرفت الورشة إقبالا كبيرا من قبل الشباب الراغب في تعلم أساسيات فن الإخراج المسرحي، كما شكلت فرصة ثمينة للمهتمين بهذا الفن للتفاعل مع أحد الأسماء البارزة في هذا المجال الفني.

وتعرف المشاركون في الورشة على تقنيات الإخراج المسرحي، وكذا الأساليب المستخدمة في إدارة العروض المسرحية، وكيفية تطوير الأداء على الخشبة وغيرها من التقنيات الفنية في هذا الباب.

وعمل الممثل عادل أبا تراب خلال هذه الورشة التفاعلية التي حضرها الشباب المهتم بهذا المجال، على إعطاء نصائح عملية تفاعل معها الحضور، مع تسليط الضوء على تجربته الفنية الطويلة في هذا المجال.

وخلال هذه الورشة، طرح الحضور مجموعة من الأسئلة التي أغنت النقاش حول العديد من المواضيع، أبرزها أهمية الإبداع في الإخراج المسرحي، و التحديات التي يواجهها المخرجون في إعداد العروض المسرحية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة في مجال السينما والمسرح.

وتفاعل المشاركون مع تجربة أبا تراب التي يمتد عمرها لعدة سنوات في عالم الفن، حيث قدم توجيهات غنية حول كيفية إضفاء عمق على النصوص المسرحية، وكيفية التعامل معها، وتطوير أداء الممثلين، وإدارة الحركة داخل ركح المسرح بشكل مبتكر.

جدير بالذكر،  أن هذه الورشات التدريبية من شأنها أن تساهم  في صقل مهارات الشباب، وفي رفع مستوى الفن المسرحي والسينمائي في المنطقة، وتعطي الفرصة للجيل الجديد للتعرف على الفنون التي تساهم في تشكيل هوية الثقافة المحلية.

وعبر المشاركون عن حماسهم الكبير هو، معربين عن رغبتهم في حضور المزيد من الأنشطة التي تساعدهم في تطوير مهاراتهم في هذه المجالات.

ويعد هذا الحدث خطوة مهمة في تعزيز التواصل بين المبدعين المحليين، ويعكس الدور الذي تلعبه الأنشطة الثقافية في إلهام الشباب وفتح آفاق جديدة لهم في مجالات الفن والإبداع.

ويأتي هذا اللقاء، وفق المنظمين، في إطار سعي المركز الثقافي ببني ملال إلى تعزيز الثقافة والفنون، من خلال تقديم ورش عمل ومسابقات تهدف إلى تنمية المواهب المحلية، وفي مقدمتها المسرح و السينما.