إجراءات وقائية جديدة لمحاصرة انتشار “بوحمرون” بالوسط المدرسي

-عمر طويل-

كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة عن جملة من التدابير الوقائية للحد من انتشار داء الحصبة المعروف ب “بوحمرون” في الوسط المدرسي.

وشددت الوزارة في مذكرة وجهتها إلى مصالحها على المستوين الجهوي والإقليمي، على ضرورة تنفيذ هذه المذكرة بالدقة والاستعجال اللازمين، حتى يتسنى تحصين المؤسسات التعليمية من الأمراض المهددة للصحة ولحياة التلميذات والتلاميذ، في أفق بلوغ الأهداف المتوخاة وتطوير استجابة متكاملة ومندمجة للحاجيات الصحية للفئة المستهدفة من هذه الإجراءات.

وأوضحت الوزارة في مذكرتها، أن هذه الإجراءات تأتي تماشيا مع استراتيجية الوزارة التي تضع صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ ضمن أولوياتها، وتعتبر الصحة الجيدة لهؤلاء، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي أحد المداخل المهمة للرفع من درجة التحصيل الدراسي.

ودعت المذكرة الوزارية مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية التابعة لها، إلى التنسيق مع المصالح المعنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل وضع الترتيبات اللازمة وتنظيم عملية مراقبة واستكمال التلقيح لفائدة التلميذات والتلاميذ ضد داء الحصبة بالمؤسسات التعليمية، ابتداء من يوم الإثنين 03 فبراير 2025.

وشددت، على ضرورة القيام بالإجراءات المواكبة لهذه العملية من قبيل توفير قاعات أو فضاءات ملائمة لضمان إنجاز عملية التلقيح في أحسن الظروف، لا سيما من حيث تنظيم مسار التلاميذ والتلميذات ومنع الاكتظاظ، وحث الأطر الإدارية والتربوية على مواكبة الفرق الطبية من خلال مساهمتهم في تنظيم التلاميذ خلال عمليات التلقيح.

ومن الإجراءات التي أوصت بها الوزارة، كذلك استبعاد من المؤسسة التعليمية، التلميذات والتلاميذ الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم في حالة ظهور حالات المرض فيها، وذلك لحمايتهم من هذا المرض المعدي.

ودعت المذكرة الوزارية، إلى إغلاق المؤسسات التعليمية التي تشكل بؤرا وبائية، تطبيقا للإجراءات الاحترازية، وذلك بتوصيات من المصالح المعنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الموكول إليها مهمة تقدير درجة خطورة الحالة
واستعجالها.

وبالنسبة لحالات الإصابة الفردية، والتي لا تشكل بؤرا وبائية، أكدت المذكرة على استبعاد التلميذات والتلاميذ المصابين من المؤسسة التعليمية بناء على نتائج الفحوصات الطبية، وإخبار جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ.

كما دعت إلى التواصل بكل الوسائل المتاحة مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور، وإخبارهم بحالة أبنائهم، وحثهم على الالتزام ببقاء الطفل المصاب بالمرض بالمنزل حتى انتهاء فترة العلاج وثبوت شفائه كليا.

ولضمان الاستمرارية البيداغوجية دعت وزارة التربية الوطنية إلى القيام بالترتيبات اللازمة للاستفادة من التعلم والتكوين عن بعد بدلا من التعلم والتكوين الحضوري، بالتنسيق مع المديريات المركزية المعنية ولاسيما مديرية الموارد البيداغوجية والرقمية ومديرية نظم المعلومات والتحول الرقمي.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...