-ملفات تادلة 24-
حذرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف من عزم شركة سابريس فرض إجراءات مالية جديدة على ناشري الصحف الورقية.
وقالت الفيدرالية في بيان لها، إن هذه الاجراءات قد تعصف بالصحافة الوطنية المكتوبة، التي تعاني أصلاً من ضعف المبيعات وتراجع الإقبال على القراءة، مما يهدد بغيابها بشكل نهائي عن الأكشاك.
وشرعت “الشركة العربية الإفريقية للتوزيع والنشر والصحافة” التي تحتكر توزيع الصحف الورقية بالمغرب، في عقد جلسات فردية مع الناشرين لإبلاغهم بالإجراءات الجديدة، التي تشمل تكاليف إضافية مقابل استمرار التوزيع.
يأتي ذلك بعد تقليص دعم الدولة المخصص للموزع الوطني، مما وضع الصحف الورقية أمام معضلة قد تؤدي إلى إغلاق العديد منها وتشريد العاملين في هذا القطاع.
على الرغم من الجهود التي بذلتها الدولة لدعم قطاع توزيع الصحف في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تخصيص دعم مالي استثنائي للشركة، إلا أن نتائج هذا الدعم لم تكن ملموسة بالنسبة لناشري الصحف.
واعتبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن المشكلة تتجاوز الخلاف التجاري بين سابريس والناشرين لتصبح قضية وطنية تهدد بتغييب الصحافة الورقية عن المشهد الإعلامي المغربي.
ودعت الفيدرالية الحكومة إلى التدخل العاجل وإيجاد حلول شاملة تضمن استمرارية الصحافة الورقية، باعتبارها ركيزة من ركائز الإعلام الوطني وأداة للدفاع عن القضايا الوطنية.
وطالبت بفتح حوار جدي بين الحكومة، وشركة سابريس، وناشري الصحف من أجل معالجة أزمة توزيع الصحف. كما دعت الشركة إلى التراجع عن الإجراءات المزمع تطبيقها، والعمل بدلاً من ذلك مع السلطات لتأمين دعم يعيد التوازن المالي للنشاط التوزيعي دون الإضرار بمصالح الصحف.