-ملفات تادلة 24-
خرج صباح، اليوم الأحد، العشرات في مسيرة احتجاجية ببني ملال دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رفضا لمشروع قانون الإضراب الذي يناقش في البرلمان، واستنكارا لغلاء الأسعار وتراجع الحكومة عن التزاماتها، وعدم وفائها بعقد جولة الحوار الاجتماعي لشهر شتنبر.
وشهدت هذه المسيرة الإحتجاجية التي انطلقت من ساحة المسيرة وجابت أهم شوارع عاصمة الجهة، مشاركة أعضاء وعضوات الاتحادات الإقليمية والمحلية بمختلف القطاعات الكونفدرالية بالجهة، والذين استجابوا لنداء المركزية النقابية.
وردد المحتجون خلال هذه المسيرة الجهوية، شعارات رافضة لما وصفوه بالقانون “التكبيلي” للحق في الاضراب، وشعارات أخرى منددة بتردي الأوضاع الاجتماعية للشعب المغربي، وبإصرار الحكومة على تمرير قوانين تجهز على مكتسبات الطبقة العاملة.
وعبر المحتجون في شعاراتهم وكلماتهم عن رفضهم للطريقة الانفرادية التي تنهجها الحكومة في سن تشريعات تمس الطبقة العاملة، دون أي توافق حولها مع النقابات، ومن جملتها ما يرتبط بالإضراب والتقاعد ودمج “CNOPS” في صندوق الضمان الاجتماعي “CNSS”.
وطالبوا بالحرية والكرامة والعدالة، وبالتراجع عن قانون الإضراب الذي يستهدف ضرب مكتسبات الطبقة العاملة التي حققتها عبر سنوات من النضال، معبرين عن رفضهم المس بالحقوق والحريات وعلى رأسها الحق في التظاهر والاحتجاج، والحقوق النقابية، والتضييق على النقابيين في أماكن العمل.
كما نددوا بموجة الغلاء غير المسبوقة، وضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، بالإضافة إلى استهداف الحكومة الحالية حقوق ومكتسبات المتقاعدين عبر تخريب أنظمة التقاعد.
وعبر المتظاهرون في مسيرة اليوم، عن استعدادهم لمواصلة البرنامج النضالي التصعيدي المسطر من طرف المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.