2013 سنة سوداء لجهاز الامن بالمغرب .. إنتحارات وتوقيفات

 

عاش جهاز الأمن في المغرب، في 2013، سنة سوداء بعد تفجر عدد من الفضائح آخرها  توقيف 3 عمداء شرطة في القنيطرة، على خلفية تلقي إخبارية مجهولة تفيد بقيام الشرطة بإخفاء بصمات رفعتها الشرطة العلمية من مكان ارتكاب عملية سرقة، حيث تبين لها أن كشف البصمات أزيل من ملف القضية بغية التستر على المتورط في هذا الفعل الإجرامي.

وتزامنت هذه الحادثة مع تفجير المتهم “ولد الهيبول” فضيحة من العيار الثقيل، إثر تأكيده أنه كان يضع الأصفاد في يد منافسيه أمام مسؤولين أمنيين مقابل مبالغ مالية.

كما اهتز الرأي العالم المغربي، خلال هذه السنة، على وقع إطلاق شرطي الرصاص على 3 من زملاءه داخل مركز للشرطة في مشرع بلقصيري، كما احتجز أربعة شرطيين آخرين قبل أن يجري اعتقاله من طرف رجال أمن.

وأدت الفاجعة إلى مقتل رجال الشرطة الثلاثة، في حين يخضع حاليا المتهم الرئيسي للمحاكمة، التي يتوقع أن تكشف تفاصيل مثيرة، علما أن المعطيات المتوفرة تؤكد أن سبب ارتكاب هذا المجزرة يتعلق بـ “الرشوة”.

كما عرفت هذه السنة إطلاق أحد أفراد قوات التدخل السريع، المسماة اختصارا “السيمي” ، رصاصة على رأسه ليلفظ أنفاسه في الحين بمقر إقامته بمنزل تابع للأمن الوطني بالميناء في البيضاء.

الشرطي، الحامل رتبة حارس أمن، انتحر مباشرة بعد عودته، رفقة زملائه، من مهمة، إذ دخل، إلى غرفته للخلود للنوم، بعد أن قضى الليل في عمله، قبل أن يسمع إطلاق رصاصة ليتجه الجميع صوب غرفته ويعاينوا جثته ملقاة على الأرض، بعد أن اخترقت رصاصة رأسه.

كما شهدت 2013، انتحار شرطي آخر برصاصة من مسدسه الوظيفي، وكان الشرطي يكتري غرفة من شقة السكن الاجتماعي التي تملكها امرأة بإقامات رياض الألفة، وأنه خلال مدة إقامته فيها تعرف على ابنتها وتوطدت علاقته بها وأصبحت تجمعهما علاقة عاطفية.

وسجلت العديد من حالات الانتحار الممثلة في عدد من المدن، كما تميزت هذه السنة بتوقيف الإدارة العامة للأمن الوطني ستة رجال أمن بالدار البيضاء بعد اتهامهم بالتوسط في قضية دعارة.

وأكد مصدر مطلع أن رجال الشرطة الستة، من بينهم عنصرا صقور ورجال أمن من الهيئة الحضرية لأنفا، طلب منهم أمير سعودي خفره إلى فندق خمسة نجوم، وبصحبته أربع فتيات كن في سهرة معه في علبة ليلية بكورنيش عين الذئاب.

وأوضح المصدر أن رجال الأمن قاموا فعلا بخفر الأمير السعودي ودخلوا معه إلى الفندق، فجرى إبلاغ رؤسائهم بالموضوع، قبل أن يتم إخطار المصالح المركزية للإدارة العامة للأمن الوطني، بالواقعة، لتطلب اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة.

 “كود”




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...