حرب الإبادة في غزة.. خامس رضيع يموت تجمدا من البرد خلال حوالي أسبوع

 – ملفات تادلة 24 –

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن رضيعا يبلغ عشرين يوما توفى، اليوم الأحد، جراء “البرد الشديد” ليرتفع إلى خمسة عدد وفيات الرضع بسبب البرد.

وقالت الوزارة في بيان إن “الطفل الرضيع جمعة البطران (20 يوما) توفي جراء البرد الشديد فيما لا يزال شقيقه التوأم علي في قسم العناية الفائقة بالمستشفى”.

وأكد الطبيب مروان الهمص مسؤول المستشفيات الميدانية في غزة، أنه بوفاة البطران “يرتفع إلى “خمسة عدد الشهداء الأطفال حديثي الولادة، نتيجة للبرد الشديد”.

وقبل الطفل الرضيع جمعة البطران، توفيت الطفلة الرضيعة عائشة القصاص (21 يوما)، والطفل الرضيع علي عصام صقر (23 يوما)، والطفل الرضيع علي حسام عزام (4 أيام)، والطفلة الرضيعة سيلا الفصيح (14 يوما).

وقال يحيى البطران والد الطفل المتوفي وهو يحمل جثته متوجها إلى دفنها “لا يوجد كهرباء ولا مياه، المياه باردة جدا، لا يوجد غاز ولا تدفئة ولا طعام” وأضاف “أولادي يموتون أمام عيني ولا أحد يهتم بهم، جمعة مات، وأخاف أن يلحق به شقيقه علي”.

وأشار البطران إلى أنه يقيم مع زوجته وأطفاله في خيمة “بالية مهترئة” في المنطقة الغربية في دير البلح في وسط قطاع غزة. وختم “لا نملك إلا حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إنه “يحذر من تأثير منخفض جوي عال الفعالية خلال الساعات والأيام القادمة” وتابع أن المنخفض يشكل “تهديدا حقيقيا على مليوني نازح في الخيام الذين يعانون معاناة مأساوية”.

ويتكدس مئات آلاف النازحين في خيام غير مؤهلة أقيمت غالبيتها بشكل عشوائي المناطق الغربية في دير البلح وخان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي، عبر قناته على تيلغرام، “مليونا نازح يعيشون ظروفاً إنسانيةً كارثيةً نتيجة مباشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 450 يوماً يكب متواصل، حيث دمّر مئات آلاف المنازل لهؤلاء النَّازحين بشكل كامل، ما دفعهم للجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، حيث اهترأ منها 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة، وأصبحت خارج الخدمة وغير صالحة للاستخدام”.

وطالب المكتب المجتمع “الدولي بفكفكة الأزمة الإنسانية والتَّحرك الفوري وممارسة دوره الفعلي للضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف ممارساته العدوانية وضمان توفير الدعم اللازم لإغاثة المتضررين وفي مقدمة ذلك توفير مأوى لكل أسرة فلسطينية”.

كما ناشد “الدول العربية والإسلامية وجميع الجهات الإنسانية والدولية بضرورة التحرّك العاجل لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من مأوى، وغذاء، ودواء، بما يضمن كرامتهم الإنسانية ويحفظ أرواحهم من برد الشتاء وموجات الصقيع الشديدة”.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...