البرلمان ينظم مناظرة “العدالة الانتقالية” بمناسبة الذكرى الـ 20 لهيئة الإنصاف والمصالحة

 – ملفات تادلة 24 –

افتتحت، اليوم الجمعة، بمقر البرلمان، أشغال المناظرة الدولية حول “العدالة الانتقالية”، والتي ينظمها مجلس النواب ومجلس المستشارين، إضافة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمناسبة تخليد للذكرى العشرين لإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه المناظرة، حول موضوع “مسارات العدالة الانتقالية من أجل إصلاحات مستدامة”، بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس الى المشاركين والتي تلتها آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وأكدت الرسالة الملكية أن إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة شكل منعطفا حاسما في مسار التحول الديموقراطي والتنموي بالمغرب، باعتبارها لبنة أساسية ضمن أسس البناء والانتقال الديموقراطي، وتوطيد دولة الحق والقانون والمؤسسات، وحماية الحريات.

وشدد الملك في رسالته أن إحداث الهيئة كان قرارا سياديا ضمن مسار طوعي لتدبير الشأن العام، يقوم على مفهوم جديد للسلطة، وعلى مسؤولية المؤسسات ومحاسبتها، لضمان كرامة كل المغاربة.

وقال الملك في نفس الرسالة “كان حرصنا الشخصي، وفي الميدان، على إعمال مفهوم العدالة المجالية في السياسات الإنمائية، ودمج مفهوم جبر الضرر الجماعي في خططنا الإنمائية، ورفع التهميش عن المناطق والمجالات التي لم تستفد من التنمية، بالقدر المطلوب والممكن، ومن عائد التقدم الذي تحققه المملكة المغربية”.

ويشارك في أشغال هذه المناظرة التي تستمر ليومين، ثلة من المسؤولين الوطنيين والأجانب، يمثلون الحكومة والبرلمان والقضاء والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، فضلا عن مسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وخبراء وأكاديميين.

وتتناول هذه المناظرة، بالخصوص، مواضيع مرتبطة بمسارات العدالة الانتقالية، بما فيها التفاعلات الممكنة بين العدالة الانتقالية والإصلاحات الدستورية والتشريعية والقضائية، وأدوار المؤسسات العمومية والمجتمع المدني في هذه المسارات ودعم تنفيذ توصيات هيئات العدالة الانتقالية، إضافة إلى قضايا الذاكرة.

كما ستتطرق المناظرة لسبل الاستفادة من مسارات تشكل بانعكاساتها ونتائجها مرجعا لتجارب أخرى حالية ومستقبلية، خاصة هيئة الإنصاف والمصالحة، باعتبارها تجربة غنية بممارساتها الفضلى، ومتفردة من حيث تدبيرها، وإنجازها ومنجزها وتوصياتها.

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...