– ملفات تادلة 24 –
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على “غالبية مدينة حلب” في شمال سوريا، بالتزامن مع شن طائرات حربية روسية غارات على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016.
وقال المرصد إن هيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة لها “سيطرت على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون”.
كذلك أفاد المرصد أن “طائرات حربية روسية شنت بعد منتصف ليل الجمعة السبت غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016”.
وأوضح أن “الغارات الروسية استهدفت حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة”.
وقال إن “محافظ حلب وقيادات الشرطة والأفرع الأمنية انسحبوا من وسط المدينة”.
ودخلت مجموعات مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا الجمعة مدينة حلب، بعد قصفها في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على القوات الحكومية، هو الأعنف منذ سنوات، مكنها أيضا من السيطرة على مدينة سراقب في محافظة إدلب، وفق المرصد.
وهذه أول مرة تدخل فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.
وأودت العمليات العسكرية بحياة 311 شخصا، وفق المرصد، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، وبينهم مدنيون قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام السوري.
ويعد القتال الناجم عن هذا الهجوم، الأعنف منذ سنوات في سوريا التي تشهد منذ العام 2011 نزاعا داميا عقب احتجاجات شعبية ضد النظام، أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص ودفع الملايين إلى النزوح، وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد.
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحزب الله، الذي ركز جهوده خلال 14 شهرا الأخيرة على جبهة جنوب لبنان، بعد كان أهم المشاركين في صد الجماعات المسلحة في سوريا.